13 - [حديث: اختيار الله تعالى زواج فاطمة من علي @، وفيه أيضا حديث تبشير الرسول لابنته فاطمة @]
  قال: «معاوية بن أبي سفيان. فيقتتلون فيها قتالاً شديداً، فيحجز الله بينكم بالوهن، فعند ذلك يبعثون حكمين فيكون حكمهما على أنفسهما، وعند حكومتهما تفترق الأُمَّة إلى أربع فرق: فرقة على الحق لا ينقص منها الباطل شيئاً، وفرقة على الباطل لا ينقص الحق منها شيئاً(١)، وفرقة مرقت من الدين كما يمرق السهم من الرمية - وهم الخوارج -، وفرقة وقفت كالشاة الربيض حتى إذا سرحت الغنم سئِمَت هذه فلم يعرفها، فبينا هي كذلك إذ جاء الذئب اختطفها(٢)، فكذلك من مات من أُمَّتِي لم يكن له إمام ولا إيمان مات ميتة جاهلية، فقدم على الله بما فعل في الإسلام»(٣).
١٣ - [حديث: اختيار الله تعالى زواج فاطمة من عليٍّ @، وفيه أيضاً حديث تبشير الرسول لابنته فاطمة @]
  وحديث عيسى بن جعفر(٤) قال: حدثني علي بن [الحسن] العبدي(٥) عن سليمان الأعمش، عن عباية بن ربعيّ الأسدي(٦) - وهؤلاء المخالفون لنا ولكم -:
  عن أبي أيوب الأنصاري(٧): أن رسول الله ÷ مرض مرضاً شديداً، فاشتد عليه مرضه، فدخلت عليه ابنته فاطمة تعوده، وقد كان ناقهاً من مرضه،
(١) وفي (ب، ج): لا نقص الباطل منها شيئاً.
(٢) وفي رواية: «إذا جاءها الذئب اختطفها».
(٣) أخرجه السيوطي عن أبي الزعراء، عن علي #، وأخرجه عبد الغني بن سعيد في (الإيضاح) أفاده الوزير.
(٤) وفي (ب، ج): عيسى بن حفص، وهو تصحيف من الناسخ، والصواب كما في الأصل، وقد سبق ذكر ترجمته.
(٥) في (أ): علي بن الحسين العبدي. والصواب: علي بن الحسن العبدي. عن الأعمش وأبي هارون. وعنه الحسن بن حسين النسابوري، وقيس بن حفص الدرامي.
(٦) عباية بن ربعي الأسدي الكوفي. يروي عن موسى بن طريف.