الكامل المنير في إثبات ولاية أمير المؤمنين،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

13 - [حديث: اختيار الله تعالى زواج فاطمة من علي @، وفيه أيضا حديث تبشير الرسول لابنته فاطمة @]

صفحة 71 - الجزء 1

  قال: «معاوية بن أبي سفيان. فيقتتلون فيها قتالاً شديداً، فيحجز الله بينكم بالوهن، فعند ذلك يبعثون حكمين فيكون حكمهما على أنفسهما، وعند حكومتهما تفترق الأُمَّة إلى أربع فرق: فرقة على الحق لا ينقص منها الباطل شيئاً، وفرقة على الباطل لا ينقص الحق منها شيئاً⁣(⁣١)، وفرقة مرقت من الدين كما يمرق السهم من الرمية - وهم الخوارج -، وفرقة وقفت كالشاة الربيض حتى إذا سرحت الغنم سئِمَت هذه فلم يعرفها، فبينا هي كذلك إذ جاء الذئب اختطفها⁣(⁣٢)، فكذلك من مات من أُمَّتِي لم يكن له إمام ولا إيمان مات ميتة جاهلية، فقدم على الله بما فعل في الإسلام»⁣(⁣٣).

١٣ - [حديث: اختيار الله تعالى زواج فاطمة من عليٍّ @، وفيه أيضاً حديث تبشير الرسول لابنته فاطمة @]

  وحديث عيسى بن جعفر⁣(⁣٤) قال: حدثني علي بن [الحسن] العبدي⁣(⁣٥) عن سليمان الأعمش، عن عباية بن ربعيّ الأسدي⁣(⁣٦) - وهؤلاء المخالفون لنا ولكم -:

  عن أبي أيوب الأنصاري⁣(⁣٧): أن رسول الله ÷ مرض مرضاً شديداً، فاشتد عليه مرضه، فدخلت عليه ابنته فاطمة تعوده، وقد كان ناقهاً من مرضه،


(١) وفي (ب، ج): لا نقص الباطل منها شيئاً.

(٢) وفي رواية: «إذا جاءها الذئب اختطفها».

(٣) أخرجه السيوطي عن أبي الزعراء، عن علي #، وأخرجه عبد الغني بن سعيد في (الإيضاح) أفاده الوزير.

(٤) وفي (ب، ج): عيسى بن حفص، وهو تصحيف من الناسخ، والصواب كما في الأصل، وقد سبق ذكر ترجمته.

(٥) في (أ): علي بن الحسين العبدي. والصواب: علي بن الحسن العبدي. عن الأعمش وأبي هارون. وعنه الحسن بن حسين النسابوري، وقيس بن حفص الدرامي.

(٦) عباية بن ربعي الأسدي الكوفي. يروي عن موسى بن طريف.