١٥ - [مسألة ربيعة السعدي وجواب حذيفة بن اليمان عليه في فضل أهل البيت $]

  وحديث علي بن [الحسن]⁣^(⁣١) العبدي قال: حدثني أبو هارون العبدي⁣^(⁣٢) عن ربيعة السعدي - وهؤلاء المخالفون لنا ولكم -:

  عن حذيفة بن اليمان⁣^(⁣٣) أن ربيعة قال: أتيتُ حذيفة فسلَّمتُ عليه، فرد عليّ السلام، ثم قال: من الرجل؟

  قلت: أنا أخوك ربيعة السعدي.

= ورواه أيضاً بنفس السند، عن أنس قال: أعطي علي بن أبي طالب خمس خصال رأيتهن لم يعطها أحد قبله: رد الشمس يوم بدر حيث اشتغلوا بالغنائم. وقال له النبي (÷): «من كنت وليه فعلي أميره ..» إلخ. أنظر كتاب المناقب للكوفي: باب ذكر رد الشمس، ٢/ ٥١٦ ح ١٠٢٠.

(١) في (أ): الحسين. وقد سبقت ترجمته.

(٢) أبو هارون، عُمارة بن جُوَيْن، أبو هارون، العَبْدي البصري، المتوفي سنة ١٣٤ هـ. روى عن أبي سعيد الخدري، وابن عمر. وعنه عبد الله بن عون، وعبد الله بن شَوْذب، والثوري، والحمادان والحكم بن عبدة وخالد بن دينار وآخرون.

(٣) حذيفة بن اليمان - مخففاً - واسم اليمان حسيل (بضم المهملة الأولى، على صيغة التصغير) العبسي، أبو عبدالله الكوفي؛ صحابي جليل، من السابقين.

أعلمه رسول الله ÷ بما كان وما يكون من الفتن، إلى يوم القيامة، وكذا الحوادث، وأعلمه بالمنافقين، توفي سنة ست وثلاثين، بعد قتل عثمان بأربعين ليلة، حال توجه الوصي # لحرب الجمل، وكان عند موته يحث الصحابة باللحاق به، يقول: الحقوا بأمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وأمر ولديه: صفوان وسعيداً، فجاهدا، وقُتلا معه بصفين، خرّج له أئمتنا الخمسة، والرسي، والسمان، وذكره الإمام زيد بن علي # في المجموع، والجماعة.

وعنه: ابن أبي ليلى، وأبو الطفيل، وجندب، وغيرهم.