معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية،

محمود عبد الرحمن عبد المنعم (معاصر)

الرقم

صفحة 171 - الجزء 2

  استعمله المحدثون فيمن يكذب ويزيد في حديثه، ورقمت الشيء: أي أعلمته بعلامة تميزه عن غيره كالكتابة ونحوها.

  والأراقم: قبيلة من تغلب سموا أراقم، لأن أعينهم شبهت بعيون الأراقم: وهي الحيّات، والرقيم: الكتاب، «فعيل» بمعنى: «مفعول».

  يقال: «رقمت أرقم رقما»: إذا كتبت، قال اللَّه تعالى:

  {كِتابٌ مَرْقُومٌ}⁣[سورة المطففين، الآية ٢٠]. وقال الشاعر:

  سأرقم في الماء القراح إليكم ... على بعدكم إن كان للماء راقم

  والمعنى: أنه كان يسوى الصفوف حتى لا يترك فيها عوجا ولا حدبا كما يصلح الباري القدح ويقوم الكاتب السطر، قال اللَّه تعالى: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ والرَّقِيمِ}⁣[سورة الكهف، الآية ٩]. وقيل: هو كتاب كان معهم، وقيل:

  اسم واد بفلسطين كان فيه كهفهم، وقيل: الكهف نفسه، وقيل: اسم القرية، وقيل: اسم الكلب، ويقال: «رقمت الكتاب، وزبرت، وذبرت، ونمقت، ونمصت» بمعنى واحد.

  وفسره الحنفية: «البيع بالرقم» بأنه علامة يعرف بها مقدار ما يقع به البيع.

  وقال الحنابلة: بأنه الثمن المكتوب على الثوب، وهو أوضح من غيره.

  «المصباح المنير (رقم) ص ٢٣٦ (علمية)، ومعجم الملابس في لسان العرب ص ٦٤، ٦٥، وغريب الحديث ١/ ٨٦، ٢٢٣، ٥٦٨، وحاشية ابن عابدين ٤/ ٢٩، ومطالب أولى النهى ٣/ ٤٠، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص ٢٧٣، وفتح الباري (مقدمة) ص ١٣١، والموسوعة الفقهية ٢٣/ ٩٣».