معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية،

محمود عبد الرحمن عبد المنعم (معاصر)

الرقة

صفحة 173 - الجزء 2

  من الأدعية التي يتعوذ بها من الآفات من الصّرع والحمى وغير ذلك، لأنه يعاذ بها، ومنه قوله تعالى: {وقِيلَ مَنْ راقٍ}⁣[سورة القيامة، الآية ٢٧]: أي من يرقيه تنبيها على أنه لا راقى يرقيه فيحميه، ورقيته رقية: أي عوذته باللَّه.

  والاسم: الرقيا، والمرة: رقية، والجمع: رقى.

  وفي الحديث: «أعرضوا علىّ رقاكم» [مسلم «السلام» ٦٤].

  وفي حديث آخر: «لا رقية إلا من عين أو حمة».

  [أحمد ص ٢٧١] ومن الرقى ما ليس بمشروع كرقى الجاهلية، وأهل الهند:

  يزعمون أنهم يستشفون بها من الأسقام والأسباب المهلكة، قال القرافى: الرقية: ما يطلب به النفع، أما ما يطلب به الضرر فلا يسمى رقية، بل هو سحر.

  والرقية: العوذة التي يرقى بها المريض، رقى المريض يرقيه رقيا:

  عوّذه باللَّه ونفث في عوذته، ورجل رقاء: صاحب رقى، واسترقاه: طلب منه أن يرقيه.

  وعرّفها بعض الفقهاء: بأنها ما يرقى به من الدّعاء بطلب الشفاء، فالرقية أخص من التعويذ، لأن التعويذ يشمل الرقية وغيرها، فكل رقية تعويذ ولا عكس، ولا يخرج اصطلاح الفقهاء للرقية عن المعنى اللغوي.

  والرقية قد تكون بكتابة شيء وتعليقه، وقد تكون بقراءة شيء من القرآن، والمعوذات والأدعية المأثورة.

  فائدة (الرقى والتعاويذ):

  الرقية: العوذة التي يرقى بها المريض.

  العوذة، والمعاذة، والتعويذ: التميمة، والرقية يرقى بها الإنسان من جنون أو فزع. أعاذه باللَّه وعوذة به: حصنه به وبأسمائه وعلق عليه العوذة.