حكم
  وبقاء تلك، وأمّا في تعارف الفقهاء والمتكلمين فهي اللفظ المستعمل فيما وضع له في أصل اللغة(١). والحِقُّ من الإبل: ما استحقّ أن يحمل عليه، والأنثى: حِقَّة، والجمع: حِقَاق، وأتت النّاقة على حقّها(٢)، أي: على الوقت الذي ضربت فيه من العام الماضي.
حقب
  قوله تعالى: {لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً}[النبأ: ٢٣]، قيل: جمع الحُقُب، أي: الدهر(٣).
  قيل: والحِقْبَة ثمانون عاما، وجمعها حِقَب، والصحيح أنّ الحقبة مدّة من الزمان مبهمة، والاحتقاب: شدّ الحقيبة من خلف الراكب، وقيل: احتقبه واستحقبه، وحَقِبَ البعير(٤): تعسّر عليه البول لوقوع حقبه في ثيله(٥)، والأحقب:
  من حمر الوحش، وقيل: هو الدقيق الحقوين، وقيل: هو الأبيض الحقوين، والأنثى حقباء.
حقف
  قوله تعالى: {إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَه بِالأَحْقافِ}[الأحقاف: ٢١]، جمع الحِقْف، أي: الرمل المائل، وظبي حاقف: ساكن للحقف، واحْقَوْقَفَ: مال حتى صار كحقف، قال:
  ١١٩ - سماوة الهلال حتى احقوقفا(٦)
حكم
  حَكَمَ أصله: منع منعا لإصلاح، ومنه سميت اللَّجام: حَكَمَة الدابّة، فقيل: حكمته وحَكَمْتُ الدّابة: منعتها بالحكمة، وأَحْكَمْتُهَا: جعلت لها حكمة، وكذلك: حكمت السفيه وأحكمته، قال الشاعر:
  ١٢٠ - أبني حنيفة أحكموا سفهاءكم(٧)
  وقوله: {أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَه}[السجدة: ٧]، {فَيَنْسَخُ الله ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ثُمَّ يُحْكِمُ الله آياتِه والله عَلِيمٌ حَكِيمٌ}[الحج: ٥٢]، والحُكْم بالشيء: أن تقضي بأنّه كذا، أوليس بكذا، سواء ألزمت ذلك غيره أو لم تلزمه، قال تعالى: {وإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ}[النساء: ٥٨]، {يَحْكُمُ بِه ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ}[المائدة: ٩٥]، وقال:
(١) انظر: شرح تنقيح الفصول للقرافي ص ٤٢.
(٢) انظر: اللسان (حقق) ١٠/ ٥٥.
(٣) انظر: المجمل ١/ ٢٤٥.
(٤) انظر: الأفعال ١/ ٣٦٧.
(٥) الحقب: حبل يلي الثيل، والثّيل: وعاء قضيب البعير.
(٦) الرجز للعجاج، وهو في ديوانه ص ٤٩٦، والمجمل ١/ ٢٤٦.
(٧) الشطر لجرير، وهو في ديوانه ص ٤٧، والمجمل ١/ ٢٤٦، وأساس البلاغة ص ٩١. وعجزه:
إني أخاف عليكم أن أغضبا