مفردات ألفاظ القرآن،

الراغب الأصفهاني (المتوفى: 502 هـ)

قيل

صفحة 690 - الجزء 1

  الخليل: يوضع القَالُ موضع القَائِلِ⁣(⁣١). فيقال:

  أنا قَالُ كذا، أي: قَائِلُه.

قيل

  قوله تعالى: {أَصْحابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وأَحْسَنُ مَقِيلًا}⁣[الفرقان: ٢٤] مصدر:

  قِلْتُ قَيْلُولَةً: نمت نصف النهار، أو موضع القيلولة، وقد يقال: قِلْتُه في البيع قِيلًا وأَقَلْتُه، وتَقَايَلَا بعد ما تبايعا.

قوم

  يقال: قَامَ يَقُومُ قِياماً، فهو قَائِمٌ، وجمعه:

  قِيامٌ، وأَقَامَه غيره. وأَقَامَ بالمكان إِقَامَةً، والْقِيَامُ على أضرب: قيام بالشّخص، إمّا بتسخير أو اختيار، وقيام للشيء هو المراعاة للشيء والحفظ له، وقيام هو على العزم على الشيء، فمن القِيَامِ بالتّسخير قوله تعالى: {مِنْها قائِمٌ وحَصِيدٌ}⁣[هود: ١٠٠]، وقوله: {ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها}⁣[الحشر: ٥]، ومن القِيَامِ الذي هو بالاختيار قوله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وقائِماً}⁣[الزمر: ٩]. وقوله: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ الله قِياماً وقُعُوداً وعَلى جُنُوبِهِمْ}⁣[آل عمران: ١٩١]، وقوله: {الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ}⁣[النساء: ٣٤]، وقوله: {والَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وقِياماً}⁣[الفرقان: ٦٤]. والقِيَامُ في الآيتين جمع قائم. ومن المراعاة للشيء قوله: {كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّه شُهَداءَ بِالْقِسْطِ}⁣[المائدة: ٨]، {قائِماً بِالْقِسْطِ}⁣[آل عمران: ١٨]، وقوله: {أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ}⁣[الرعد: ٣٣] أي: حافظ لها. وقوله تعالى: {لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ}⁣[آل عمران: ١١٣]، وقوله: {إِلَّا ما دُمْتَ عَلَيْه قائِماً}⁣[آل عمران: ٧٥] أي: ثابتا على طلبه. ومن القِيَامِ الذي هو العزم قوله: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ}⁣[المائدة: ٦]، وقوله: {يُقِيمُونَ الصَّلاةَ}⁣[المائدة: ٥٥] أي: يديمون فعلها ويحافظون عليها. والقِيَامُ والقِوَامُ: اسم لما يقوم به الشيء.

  أي: يثبت، كالعماد والسّناد: لما يعمد ويسند به، كقوله: {ولا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي


(١) وعبارة الخليل: والقالة تكون في موضع القائلة، كما قال بشار: (أنا قالها).

أي: قائلها. انظر: العين ٥/ ٢١٣.