حط
  أي: قربه، وقوله: {تِجارَةً حاضِرَةً}[البقرة: ٢٨٢]، أي: نقدا، وقوله تعالى: {وإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ}[يس: ٣٢]، و {فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ}[سبأ: ٣٨]، {شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ}[القمر: ٢٨]، أي:
  يحضره أصحابه، والحُضْر: خصّ بما يحضر به الفرس إذا طلب جريه، يقال: أَحْضَرَ الفرس، واستحضرته: طلبت ما عنده من الحضر، وحاضرته مُحَاضَرَة وحِضَارا: إذا حاججته، من الحضور، كأنه يحضر كلّ واحد حجّته، أو من الحضر كقولك: جاريته، والحضيرة: جماعة من الناس يحضر بهم الغزو، وعبّر به عن حضور الماء، والمَحْضَر يكون مصدر حضرت، وموضع الحضور.
حطَّ
  الحَطَّ: إنزال الشيء من علو، وقد حططت الرجل، وجارية محطوطة المتنين، أي: ملساء غير مختلفة ولا داخلة، أي: مستوية الظهر، وقوله تعالى: {وقُولُوا حِطَّةٌ}[البقرة: ٥٨]، كلمة أمر بها بنو إسرائيل، ومعناه: حطَّ عنا ذنوبنا(١)، وقيل: معناه: قولوا صوابا.
حطب
  قال تعالى: {فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً}[الجن: ١٥]، أي: ما يعدّ للإيقاد، وقد حَطَبْتُ حَطَباً(٢) واحْتَطَبْتُ، وقيل للمخلَّط في كلامه: حَاطِب ليل، لأنّه لا يبصر ما يجعله في حبله، وحَطَبْتُ لفلان حَطَباً: عملته له، ومكان حَطِيب: كثير الحطب، وناقة مُحَاطِبَة: تأكل الحطب، وقوله تعالى: {حَمَّالَةَ الْحَطَبِ}[المسد: ٤]، كناية عنها بالنميمة، وحَطَبَ فلان بفلان: سعى به، وفلان يوقد بالحطب الجزل: كناية عن ذلك(٣).
حطم
  الحَطْمُ: كسر الشيء مثل الهشم ونحوه، ثمّ استعمل لكلّ كسر متناه، قال اللَّه تعالى: {لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وجُنُودُه}[النمل: ١٨]، وحَطَمْتُه فانحطم حَطْماً، وسائقٌ حُطَمٌ: يحطم الإبل لفرط سوقه، وسميت الجحيم حُطَمَة، قال اللَّه تعالى في الحطمة: {وما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ}[الهمزة: ٥]، وقيل للأكول: حطمة، تشبيها بالجحيم، تصوّرا لقول الشاعر:
  ١١٦ - كأنّما في جوفه تنّور(٤)
  ودرع حُطَمِيَّة: منسوبة إلى ناسجها أو
(١) تفسير غريب القرآن ص ٥٠.
(٢) انظر: الأفعال ١/ ٣٨٩.
(٣) قال الجرجاني: والعرب تقول: فلان يحمل الحطب: إذا كان نماما، وقالوا: هو يوقد بين الناس الحطب الرطب، وفي معناه: يمشي بالحطب الرطب. انظر المنتخب من كنايات الأدباء ص ١٢.
(٤) الشطر في عمدة الحفاظ (حطم)، ومجمع البلاغة ٢/ ٥٧٧.