لفح
  فقال:
  ٤٠٨ - ولست بمأخوذ بلغو تقوله ... إذا لم تعمّد عاقدات العزائم(١)
  وقوله: {لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً}[الغاشية: ١١] أي: لغوا، فجعل اسم الفاعل وصفا للكلام نحو: كاذبة، وقيل لما لا يعتدّ به في الدّية من الإبل: لغو، وقال الشاعر:
  ٤٠٩ - كما أَلْغَيْتَ في الدّية الحوارا(٢)
  ولَغِيَ بكذا. أي: لهج به لهج العصفور بِلَغَاه. أي: بصوته، ومنه قيل للكلام الذي يلهج به فرقة فرقة: لُغَةٌ.
لفف
  قال تعالى: {فَإِذا جاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً}[الإسراء: ١٠٤] أي: منضمّا بعضكم إلى بعض. يقال: لَفَفْتُ الشيء لَفّاً، وجاؤا ومن لَفَّ لِفَّهُمْ، أي: من انضمّ إليهم، وقوله: {وجَنَّاتٍ أَلْفافاً}[النبأ: ١٦] أي: التفّ بعضها ببعض لكثرة الشّجر. قال: {والْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ}[القيامة: ٢٩] والأَلَفُّ: الذي يتدانى فخذاه من سمنه، والأَلَفُّ أيضا: السّمين الثقيل البطيء من الناس، ولَفَّ رأسه في ثيابه، والطَّائر رأسه تحت جناحه، واللَّفِيفُ من الناس:
  المجتمعون من قبائل شتّى، وسمّى الخليل كلّ كلمة اعتلّ منها حرفان أصليّان لفيفا.
لفت
  يقال: لَفَتَه عن كذا: صرفه عنه. قال تعالى: {قالُوا أَجِئْتَنا لِتَلْفِتَنا}[يونس: ٨٧] أي:
  تصرفنا، ومنه: الْتَفَتَ فلان: إذا عدل عن قبله بوجهه، وامرأة لَفُوتٌ: تَلْفِتُ من زوجها إلى ولدها من غيره، واللَّفِيتَةُ: ما يغلظ من العصيدة(٣).
لفح
  يقال: لَفَحَتْه الشمس والسّموم. قال تعالى: {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ}[المؤمنون: ١٠٤] وعنه استعير: لَفَحَتْه بالسّيف.
لفظ
  اللَّفْظُ بالكلام مستعار من: لَفْظِ الشيء من الفم، ولَفْظِ الرّحى الدّقيق، ومنه سمّي الدّيك
(١) البيت للفرزدق من قصيدة قالها في قتل قتيبة بن مسلم، وفيها مدح سليمان بن عبد الملك، ومطلعها:
تحنّ بزوراء المدينة ناقتي ... حنين عجول تبتغي البوّ رائم
وهو في ديوانه ص ٦١١، وطبقات فحول الشعراء ١/ ٣٣٦، والأغاني ١٩/ ١٤.
(٢) البيت لذي الرّمة من قصيدة مطلعها:
نبت عيناك عن طلل بحزوى ... عفته الريح وامتنح القطارا
وهو في ديوانه ص ٢٧٦، وأمالي القالي ٢/ ١٤٢، واللسان (لغا).
(٣) العصيدة: دقيق يلتّ بالسمن ويطبخ. وقيل: اللفيتة: مرقة تشبه الحيس. انظر: اللسان (لفت) و (عصد)، والمجمل ٣/ ٨١١.