ترجمة الإمام القاسم بن إبراهيم #
  طريقته فيه، فلينظر في كتابه في (سياسة النفس)، وكان الناصر ¥ إذا ذكره يقول: زاهد خَشِن.
  ومن فحول أشعاره ما أنشدنيه أبو العباس الحسني |، قال: أنشدني عبد الله بن أحمد بن سلاَّم، قال: أنشدني القاسم بن إبراهيم لنفسه:
  ونَي الْتَّهجير والدَّلَجُ ... و أَقْصَر في المُنَى لَحِجٌ
  وطافَ بِحَالِكي وَضَحٌ ... عليه من البِلى نَهَجُ
  فقلت لنفسِ مكتئبٍ ... عَلاَهُ من الردى ثَبَجُ
  قَطِي ما دمتِ في مهلٍ ... فإن الحبل مُنْدَمجُ
  ولا تَسْتَوْقِرِي شُبهاً ... فوجه الحق مُنْبَلِجُ
  وزور القول مُمَّحِقٌ ... إذا طافت به الحُجَجُ
  فَهَبْكِ رتَعْت في مَهَلٍ ... أليس وراءكِ اللججُ
  وعاذلةٍ تُؤرِّقُنيِ ... وجنحُ الليلِ مُعْتَلِجُ
  فقلتُ رُوَيدَ عاتبةً ... لكل مهمةٍ فَرَجُ
  أسَرَّكِ أن أكون رتَعْ ... تُ حيث المال والبَهَجُ
  وأني بِتُّ يَصْهَرُنِي ... لِحَرِّ فِرَاقه وَهَجُ
  فَأُسْلَبُ ما كَلِفْتُ به ... ويبقى الوزرُ والحَرَجُ
  ذريني حِلْفَ قاضيةٍ ... تَضَايقُ بي وتَنْفَرِجُ
  ولا ترمِيَن بي غَرَضاً ... تطاير دونهُ والُهَجُ
  إذا أكدى جنى وطنٍ ... فلي في الأرضِ مُنْفَرَجُ