«الكثير من التخاريج مصادمة للنصوص» ولهذا يمتنع كثير من أهل التحري من العمل بالتخريجات والإفتاء بها، لمخالفتها لنصوص الأئمة من غير ضرورة ملجئة إلى مصادمتها»⁣^(⁣١)، ومن مؤلفاته # كتاب (الإعتصام بحبل الله المتين)، وهو من الكتب الفريدة المفيدة، وأتمه من بعده العلامة الحافظ أحمد بن يوسف زبارة ¦ المتوفى سنة ١٢٥٢ هـ.

  وبما أن (التجريد) و (شرحه) من الكتب المتقدمة التي اعتنت بجمع نصوص الإمام القاسم بن إبراهيم وحفيده الإمام الهادي #، فقد اقترح الأخ السيد العلامة عبدالله بن محمد بن إسماعيل حفظه الله تعالى أن أقوم بانتزاع نصوص الإمام القاسم بن إبراهيم وحفيده الإمام الهادي @ من شرح التجريد، وهي التي جمعها الإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني في كتابه (شرح التجريد) وقد وضعها كمتن لنصوص الإمام القاسم بن إبراهيم وحفيده الإمام الهادي $، أو ما خرج منها تخريجاً سليماً صحيحاً، وسلّمني حفظه الله ما قد تم انتزاعه عن طريقه وهو إلى (باب القول في الرضاع)، وقمت بإكمال الباقي، وكنت قبل أن أبدأ قد بحثت عن (التجريد) لعل وعسى أن أعثر عليه فنصل إلى الغرض المطلوب من المؤلف نفسه، ولكن وللأسف لم نعثر عليه، بالرغم من البحث المضني.

  ومن المعروف أن أغلب النصوص التي ضمّنها الإمام المؤيد بالله كتابه (شرح التجريد) منقولة من كتاب (مسائل النيروسي) وكتاب (مسائل جهشيار) وكتاب (مسائل الكلاري) وكتاب (الطهارة) للإمام القاسم بن إبراهيم، وكتاب (الأحكام) وكتاب (المنتخب والفنون) لحفيده الإمام الهادي #، لذا لم أرَ ضرورة ذكر مصدر كل مسألة، لأنها لا تخرج عن أحد الكتب المذكورة، أو ما

(١) الإرشاد: ١١٩.