باب القول في صفة من توضع فيهم الزكاة
باب القول في صفة من توضع فيهم الزكاة
  مسألة: توضع الزكاة في الثمانية الأصناف الذين وصفهم الله في كتابه وكلما استغنى صنف منهم رجعت حصته على المحتاج منهم وللإمام أن يضع ذلك في صنف منهم إذا لم يكن فيه إجحاف بالباقين.
  مسألة: قال: والأصناف الثمانية هم: الفقراء وهم الذين لا يملكون إلا المنزل والخادم وثياب الأبدان وما أشبه ذلك، والمساكين وهم الذين يربون على الفقراء في الضعف والفاقة ومساس الحاجة، والعاملون عليها وهم الجباة لها والمتوكلون الأخذها.
  مسألة: قال: والمؤلفة قلوبهم وهم أهل الدنيا المائلون إليها إذا لم يكن بالمسلمين غنى عنهم فحينئذٍ يلزم الإمام من تألفهم ما كان يلزم النبي ÷.
  مسألة: قال: والرقاب هم المكاتبون.
  مسألة: قال: والغارمون هم الذين لزمتهم الديون في غير سرف ولا إنفاق في معصية.
  مسألة: وأما ما يصرف إلى السبيل فوجهه أن يصرف في المجاهدين وما يحتاجون إليه من السلاح والكراع ويجوز صرف بعضه إلى بناء المساجد وحفر القبور وبناء السقايات وتكفين الأموات أن فضل عما سواه.
  مسألة: قال: وبنو السبيل فهم مارة الطريق والمسافرون الضعاف منهم وان كانت لهم أموال في بلدانهم وأهاليهم.
  مسألة: قال: والذين لا تحل لهم الصدقة على وجه من الوجوه فهم بنو هاشم وهم آل علي وآل جعفر وآل عقيل و آل عباس.