حياته العلمية وثناء العلماء عليه:
  أبيهما، ثم على شيوخ عصرهما، فانطلقا في سباب محموم على طلب العلم، في عصر تعددت فيه المذاهب والتيارات الفكرية:
حياته العلمية وثناء العلماء عليه:
  تأدب في صباه، وبرع في العلوم، حتى لم يبق علم من علوم الدين إلا وقد ضرب فيه بأوفر نصيب، إلى أن أصبح من المجتهدين المتحررين عن التقليد، وعرفه الناس عالماً في النحو واللغة، جامعاً للحديث، ناقداً له دراية ورواية، وبرز في فكر آل البيت وشيعتهم، إضافة إلى معرفة وإلمام بما عند غيرهم، وتقدم في علم الكلام، وأصول الفقه، وفي الأدب والشعر، وشهد له علماء عصره بتبحره في العلم.
  قال الشيخ أبو الفضل العباس بن شروين - صاحب المؤلفات الرائعة في الزهد - عندما سئل عنه: «دع أئمة زماننا إنما الشك في المتقدمين هل كانوا مثل هذا السيد (المؤيد بالله) في التحقيق في العلوم كلها؟».
  وقال القاضي أبو الحسن الرفاء: «ليس اليوم في الدنيا أشد تحققاً في الفقه من السيد أبي الحسين الهاروني».
  وقال الصاحب بن عباد عندما ناظر الإمام يهودياً في مجلسه حول النبوءات فأعجزه وأفحمه: «أيها السيد أشهد أنك أوتيت الحكمة وفصل الخطاب».
  وكان الصاحب بن عباد لا يقدم عليه أحداً، فمجلسه عن يمينه، وقاضي القضاة أحمد بن عبد الجبار عن يساره، وفي غياب المؤيد بالله عن مجلس الصاحب أو سفره كان كثيراً ما يتذكره، ويتمنى وجوده ليسأله عن المشكلات، وكم كانت في مجلس الصاحب من مناظرات كان المؤيد بالله # لا يُغلب فيها إن لم