الدعامة في الإمامة،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

دعوته #:

صفحة 11 - الجزء 1

دعوته #:

  قال الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة # في الشافي: (لما توفي المؤيد بالله قام ودعا إلى دين الله - يعني الإمام الناطق بالحق أبا طالب # - وأجابه الفضلاء والعلماء بسهول البلاد الجيلية والديلمية وجبالها، وانتشرت بيعته في الآفاق).

  وقال الفقيه حميد الشهيد في الحدائق الوردية (بويع له # بعد أخيه المؤيد بالله #، ولم يتخلف عنه أحد ممن يرجع إلى دين وفضل لعلمهم بظهور علمه، وغزارة فهمه، واجتماع خصال الإمامة فيه، وزاد أيضاً على ما يجب اعتباره من الشرائط زيادة ظاهرة، وفي بيعته # يقول أبو الفرج بن هند:

  سر النبوة والنَّبِيَّا ... وزهى الوصية والوَصِيَّا

  إن الدَّيَالِمَ بايعت ... يحيى بن هارون الرَّضِيَّا

  ثم استربتُ بعادة الـ ... أيام إذ خانت عَلِيَّا

  آل النبي طلبتُم ... ميراثَكم طلباً بَطِيَّا

  يا ليت شعري هل أرى ... نجماً لدولتكم مُضِيَّا

  فأكونَ أول من يهزُّ ... إلى الهياج المَشرَفِيَّا

  وكانت دعوته # في سنة (٤٢١ هـ)، وأقام # آمراً بالمعروف، ناهياً عن المنكر، على طريقة العترة الكرام، جاداً في مرضات الله، مجدداً لدين الله، مشتغلاً بصلاح الأمة، وإنفاذ أحكام الله تعالى، وجهاد الظالمين، ومنابذة الفاسقين، وعبادة الله حتى أتاه اليقين.

  وتوفي # سنة (٤٢٤ هـ)، وقيل (٤٢٢ هـ)، عن نيف وثمانين سنة، وقبره (بجرجان)، رحمة الله وسلامه عليه.