[27] وقال # في الأجوبة الكافية بالأدلة الوافية: [المتقارب/7]
  ومَا عَنَّ لِي مِنْ غامِضِ العلمِ غَامِضٌ ... وإنْ دَقَّ إلَّا بِتُّ منه على فَهْمِ(١)
  أنا القَمرُ السَّارِي فهلْ تُنكِرُونَهُ ... وإنَّ عَجيباً أنْ أُعَرِّفَكُم بِاسْمِي
  ألا إن لِي هَمَاً يضيقُ به الوَرَى ... وأحْملُه يا عُظم ذلك مِن هَمّ
  ونَفْسَاً إذا كَادَ الشَّبَابُ يُمِيلُها ... نأيتُ بِهَا عَن كلِّ مُورِثَةِ الوَصْمِ(٢)
  ووالله لا أُكنِي أليَّةَ صَادقٍ ... لَرُبَّ أسِيْلِ الخَدِّ نازعَنِي كُمّي
  فَأعرَضتُ عنه عِفَّةً وتكَرُّماً ... وجُرْياً على آثارِ آبَائيَ الشُّمّ
  كُلُوا اللَّحْمَ يَا قَومِي الحَلالَ فَإنَّهُ ... حَرَامٌ عليكم يَا بني حَسَنٍ لَحْمِيْ
[٢٧] وقال # فِي الأجوبة الكافية بالأدلّة الوَافِيَة: [المتقارب/٧]
  إذَا غَضِبَ الفَحْلُ يوم الهيَا ... جِ فلا تعذلوه إذا مَا هَدَرْ
  أنا ابنُ مُعِيْدِ صُدُورِ الجيا ... دِ والدّمُ منها يحاكي المطَرْ(٣)
  أيُنْكَرُ حقي برجم الظُّنُو ... نِ وهل يكتمُ النّاسُ ضوْءَ القَمَرْ
  فإنْ سُيّرت سِيْرَتي باليقيـ ... ـنِ كانتْ لعَمْرُك خيرَ السِّيَرْ
  ألستُ الذي شَقّ بُردَ الضّلاَ ... لِ بفكرٍ يَشُقُّ الحَصَى والشَّعَرْ
  وعَزْمٍ توارثْتُه مِنْ عَلِيّ ... وحزمٍ تعلَّمتُه مِن عُمَرْ
  لِسَانِي كَشِقشِقَةِ الأرَحَبِيِّ ... أو كالحُسَام اليَمَانِي الذّكرْ(٤)
[٢٨] وقال # فِي وقعة الجنَّات(٥) بشهر صفر الظفر سنة (٥٩٩) ه، تسع وتسعين وخمسمائة: [الطويل/٣٠]
  أصَحّ مَقَال الصِّيْد مَا أنا قائِله ... ويحمل عِبءَ الحُبِّ مَنْ هُوَ حَامِلُه(٦)
  ومَا ذِكْرُ دارٍ بين نَشَّانَ والقُرَى ... لحَيٍّ حِلالٍ عُوذُهُ ومطَافِلُه(٧)
(١) ما سبق من القصائد ساقط من النسخة الأصلية بسبب ضياع بعض الأوراق من أوله، وهذا البيت وما بعده موجود، إلى حيث يتم التنبيه عليه فيما سيأتي.
(٢) الوصم: هو العار.
(٣) يحاكي: يشابه ويماثل.
(٤) الأرحبي: الفحل من النجيبات الأرحبيات، نسبة إلى قبيلة، أو فحل، أو مكان.
(٥) الجنات: قرية من قرى محافظة عمران، تقع شمال عمران على بعد ٣ كم تقريباً، وقد تقدم شرح هذه الوقعة في المقدمة.
(٦) الصِّيْد: جمع أصيد وهو المَلِك.
(٧) العوذ بالضم: الحديث النتاج من الظباء، وكل أنثى. والمطافل جمع مطفل كمحسن: ذات الطفل من الإنس والوحش.