ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[30] وقال # ارتجالا في حال المخرج لمأرب: [الطويل/3]

صفحة 113 - الجزء 1

  فصبراً بَنِي الحربِ العَوَانِ وشَمِّرُوا ... وأَرْخُوا بِلَا كِبْرٍ فُضُوْلَ العَمَائِم

  ومُدُّوا لِأرمَاحِ الخَمِيْس أَكُفَّكُم ... وصُولُوا صِيالَ المُقرِبَاتِ الصَّلاقِمِ⁣(⁣١)

  فليسَ ينالُ المجْدَ إلا مُصَمِّمٌ ... كمَا كَانَ يُحكَى مِن غُنَيْمِ بنِ سَالِمِ⁣(⁣٢)

  حَمى بِيشَةَ الخضراءَ مِن جَمعِ نَاهِسٍ ... وشَهرَانَ فِي عَشْرٍ صِحَاحٍ القَوَائِمِ⁣(⁣٣)

  هَبُوا لَهُمُ طَعْنَ الرِّمَاحِ وشَدِّدُوا ... حرُوفَ المواضِي للطِّلَى والمعَاصِم

  إلَى أَنْ يَدِينوا للكِتَابِ وحُكمِهِ ... ويَرجَعَ مِن طُغيانِهِ كُلُّ ظَالِم

[٣٠] وقال # ارتجالاً فِي حال المخرج لمأرِب: [الطويل/٣]

  إذا اعتكَرَت بالخسِّ مِن دُوْن مَأرِب ... كرِجْلِ الدَّبا رَيْعَانُها ورعيلُهَا⁣(⁣٤)

  فقُل لِسَبا زَال المحالُ وقل لها ... تُسَائِلُ أهل البغي أين سبيلُهَا

  لعَمْريْ ومَا عُمْري عليّ بهَيِّنٍ ... لقد خَابَ هادِيْها وَضَلَّ دَلِيلُهَا


(١) المقربات: جمع مقرب ومقربة: الفرس التي تُدْنَى وتُقْرَب وتكرم ولا تترك وهو مقرب ويفعل ذلك بالاناث لئلا يقرعها فحل لئيم، ومن الإبل التي حزمت للركوب، والصلاقم: جمع صلقم الضخم من الإبل.

(٢) غنيم: هو غَنم - بالتكبير - بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج بن حارثة، من قبائل الخزرج سكان يثرب قديماً، كان سيداً في قومه.

(٣) بيشة: اسم قرية من بلاد اليمن في وادي عسير يسكنه كثير من خثعم وهلال وبني عامر بن صعصعة وعقيل والضباب وقريش وغيرهم، وبه مزارع نخل كثيرة، ويصب سيله من حجاز الطائف ثم ينصب في نجد، وينتهي في ديار بني عقيل.

وناهس وشهران: هما ابنا عِفرِس بن حُلف بن خثعم بن أنمار، من بني خثعم، ومنهما بطون كثيرة.

(٤) الدبى: أصغر الجراد والنمل، والرعال: القطعة من الخيل القليلة كالرعيل، أو مقدمتها، أو قدر العشرين أو الخمسة والعشرين، وريعان الشيء أوله وأفضله.