ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[32] وقال # في حرب الغز على ظفار في شعبان سنة (591) ه: [البسيط /61]

صفحة 121 - الجزء 1

  هبُّوا فقد طَال المنامُ فَإنَّهَا ... طَخياءُ يُعْقِبُ ليلَهَا إسْفَارُ⁣(⁣١)

  والرّيحُ عَائدَةٌ عليهم عَاجِلاً ... بِوَقائِعٍ لِوقُوعِهِنَّ أُوَارُ⁣(⁣٢)

  حَتَّى أرَاهُم خاضِعِيْ أعناقهم ... رُعْباً عليهم ذلَّةٌ وصَغارُ

  ويقول أمثلهم هُنَاك طريقَةً ... يا قُرب مَا فتكت بنا الأقدارُ

  يا ربِّ أُمّةَ صالحٍ أهلكتَها ... في دارها فميا جَنَاهُ قُدارُ⁣(⁣٣)

  عَقَرُوا بِهَا العجمَا فلم تُنظِرْهُمُ ... فَبِمَا يَحِقُّ لِهؤلا الإنظَارُ

  وأُولَا ضُحىً قتلوا ابن بنت نبيِّهِم ... عمداً وعَمَّهُم لَهُ استِبشَارُ

  فَاصْبُبْ عليهم سَوْط بأسِكَ إنَّهُم ... رِجسٌ وإِنَّ بقاءَهم آصَارُ⁣(⁣٤)


(١) الطخياء: الليلة الشديدة المظلمة.

(٢) الآوار: الريح الباردة.

(٣) قدار بن سالف هو عاقر ناقة ثمود، وهو الجاني، وأهلك الله قوم ثمود لسكوتهم وعدم إنكارهم.

(٤) آصار: جمع إصر وهو الإثم.