ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[34] وقال # لما غزا الأمير علم الدين سليمان بن موسى الحضن بحجور سنة (601) ه إحدى وستمائه: [الطويل /36]

صفحة 125 - الجزء 1

  تَرَامَى بِهَا الأشعَافُ وهي طَوامِحٌ ... كعُصم ثبيرٍ لَمْ يُعَوَّقْ بِعَائِقِ⁣(⁣١)

  عليها مَسَاعِيرٌ حُمَاةٌ وبَينَهَا ... مِن الرّجل فِتيَانٌ كِرَامُ المَعَارِق

  قسَاوِرُ مِن حيّيْ نزارٍ ويَعْرُبٍ ... إذا اخترَطَ الأقوَامُ مِثلُ العَقَائِق

  فقُم لَا تَنَمْ وانْهَضْ سِرَاعَاً لِصَعدَةٍ ... لِهتكِ الأعادِي واصطِنَاعِ الأصَادِق

  ولا تسأَمِ الحربَ العَوانَ وكُنْ لَهَا ... حَلِيفَاً إذا اشتَدَّت فُرُوجُ المَضَائِق

  فصَاحبُهَا كابنِ اللبونِ مُمَاطِلاً ... وكالقَرم عند الجائحَات البَوَائِقِ⁣(⁣٢)

  يَلِينُ ويَقفُوا اللّينَ منه بِشِدَّةٍ ... وَيرمِي بِهَافٍ فِي البِصَار وخارِقِ⁣(⁣٣)

  ويُعطِي ويَسْتعطِي ويَكبُو فينثَنِي ... على إثرهِ فِعلَ اللّجوج ِالمشاققِ⁣(⁣٤)

  هي الحربُ فَاعْرفهَا وكُن مِن رِجَالِهَا ... وصيَّة برٍّ صَادِقِ الوُدِّ حَاذِق

  ولا تَيأَسَنْ مِن مُوصَدٍ رُمتَ فَتحَهُ ... بِجُردِ بُنَيَّاتِ الوَجِيْهِ ولاَحِقِ⁣(⁣٥)

  فلم يكُ ظَنِّي فيك ظَنَّاً مُرَجَّمَاً ... ولَكِنَّهُ من العُلوم السّوابِق

  ولَا تحسبَانِي قُلتُ مَا قُلتُ عَن هَوَىً ... فقد قيلَ يَحلُو السَّمجُ فِي عَين وَامِقِ⁣(⁣٦)

  ولكن بَلَونَاهُ وَلِيدَاً و يَافِعَاً ... وهَا هُو فِي شَرْخِ الشَّبَابِ العواتِقِ⁣(⁣٧)

  هلمُّوا أُسَابِقْهُ بأشياخِ عصرِهِ ... فمَنْ كان ذَا سَبقٍ لهُ فهو سَابقِي

  دَعُوا الحيْفَ واستقرُوا طَرَائِقَ فِعلِهِ ... ولا تَترُكُوا تَعدَادَ غَيرِ المُوَافِق

  فإن لَمْ يَرُدِّ الثَّغرَ بَيتَاً مُحَرَّمَاً ... فما أنا فِيمَا قد نَطقتُ بِصَادِقِ⁣(⁣٨)


(١) الأشعاف: رؤوس الجبال.

(٢) القرم: بالفتح جمعه قُروم وهو السيد.

(٣) ناقة هافة: سريعة العطش، والخازق، يقال ناقة خزوق: تخزق الأرض بمناسمها، أو إذا مشت انقلب منسمها فخد في الأرض، والنظار: الطليعة من الإبل وغيرها.

(٤) اللجوج: المخاصم والمجادل.

(٥) الموصد: المغلق.

(٦) السمج: القبيح، والوامق: المود المحب.

(٧) العواتق جمع عتيق، والمراد به هنا الخيار من العمر.

(٨) هذا البيت زيادة من السيرة المنصورية.