ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[37] وقال صلوات الله وسلامه عليه في أيام عجيب [يذكر ما شاده من العز والفخر للقبائل التي قامت بنصره]: [الطويل /18]

صفحة 128 - الجزء 1

  وَسُفْيَانَ طُرَّاً حيثُ كَانَتْ وأرحَبٍ ... ووادِعَةٍ مَجدَاً مع النَّجمِ أَزهَرَا⁣(⁣١)

  وأَبنَا صُرَيْمِ السِّابقِينَ إلَى العُلَى ... إذا لَمْ يَصِلْ طَودَ المَكارِمِ مَن جَرَا

  وقلتُ لَهُم كُونُوا لأمرِيَ طَاعَةً ... ولَا تترُكُوهُ فِي النُفُوس مُؤَخَّرَا

  وجُودُوا بِمَالٍ يَجمعُ الخَيلَ للعِدَى ... فقد يَكسْبُ العَلياءَ مَن كَانَ أصبَرَا

  وإِنِّي لأَهوَى المرءَ يَسْعى لِنَفسِهِ ... ويُحرِزُ حَظَّاً فِي المَعَادِ ومَفخَرَا⁣(⁣٢)

  ويُعجِبُنِي المرءُ الكَرِيمُ نَجَارُهُ ... ومِنْ حِينِ أدعُوهُ إلَى الخَيرِ شَمَّرَا

  فخُولِفتُ فِي كُلِّ الأُمُورِ وَصَادَقَتْ ... مَعَاصِي مِنْ عَاصِي كِتَابَاً مُقَدَّرَا

  فلولَا رِجَالٌ بِالصَّوَارِمِ والقَنَا ... فَأكرِمْ بِهِمْ عِندِي رِجَالاً ومَعشَرَا

  وأَزعَجَنِي صحْبِي الكِرَامُ حَمِيَّةً ... عَليَّ وقَالُوا عَيْشُكَ اليومَ أنظرَا

  فزَحزَحتُ نَفسِيْ وهي تَهوَى قِتَالَهُم ... وأخّرتُ عَزْمَاً لَمْ يَكُن مُتَأَخِّرَا

  ولا بُدَّ مِن يَومٍ أَغَرٍّ مُشَهَّرٍ ... نَصُبُّ بِهِ مَوْتَاً على العُجمِ أحْمَرَا

  فنحنُ بَنِي بنتِ النَّبِي مُحَمَّدٍ ... شِحَاكٌ لِمَن عَادَى الهُدَى وتَجَبّرَا

  ومَا زَالَ مِنَّا سَيِّدٌ بَعدَ سَيدٍ ... يُحِيطُونَ عن دِينِ المُهيمِنِ مَا عَرَا

  فان لَمْ أَزُرهُمْ بِالكَتَائِبِ والقَنَا ... وأُزجِي إليْهِمْ عَسْكَرَاً ثُمَّ عسكَرَا

  فَلَا نَطقَتْ لِسْنِي بتفسِيرِ مُشكِلٍ ... ولَا حَمَلت كَفِّي حُسَامَاً مُذَكَّرَا

  ومَا زَالَ تَقتَالُ الملوك وحَربُهُم ... نَرَاهُ لَنَا غُنمَاً نَفِيْسَاً ومَتجَرَا

  عَليٌّ أبُونَا عَلَّم الضَّربَ أهْلَهُ ... وهَاشِمُ ذُو الجَدِّينِ عَلّمَنَا القِرَى


= ومرهبة: من قبائل بكيل، وهو مرهبة بن الدعام بن مالك بن ربيعة بن الدعام، وهي من أعمال ناحية ذيبين، ومنازلها غرب ذيبين، وهي قبائل كثيرة تنقسم إلى حياني ومرقاني.

(١) سفيان: قبيلة مشهورة من قبائل بكيل، وهم ولد سفيان بن أرحب بن الدعام، ولهم بلاد واسعة.

ووادعة: قبيلة كبيرة تنحدر من قبيلة حاشد ثم من همدان الكبرى، وهي بطون وفخائذ عديدة، وهم ولد وادعة بن عمرو بن عامر، وأشهر قبائلها: وادعة حاشد من قبائل بني صريم، ووادعة الشام من قبائل صعدة، ووادعة همدان من همدان صنعاء، وتفصيلاتها تطول.

(٢) من هنا تبدأ النسخة الأصلية التي قرأها علي بن الإمام المنصور بالله # على عمران بن الحسن الشتوي، وهو قرأها على الإمام المنصور بالله #، وكان الإنتهاء من نسخها عام (٦٣٠) هـ.

وهذا البيت والذي يليه مقتبس من أبيات للإمام الحسين بن علي الفخي ~.