[39] وقال # معارضة لقصيدة ابن المعتز الميمية سنة (602) ه، اثنتين وستمائة التي يقول فيها:
  وعَلَى المقام ومَن بِهِ مِنْ رَهطِهِ ... أزكَى السَّلامِ وأطيبُ الإلمَام
  وسقَى رُبُوعكُم الحَيَا يَا مَن بِهِم ... قَامت دَلاَئلُ دولَةِ الإسلاَمِ](١)
[٣٩] وقال # مُعَارَضَةً لقصيدة ابن المعتَز الميميَّة سنة (٦٠٢) ه، اثنتين وستمائة التي يقول فيها:
  بَنِي عَمِّنَا أَرجِعُوا وُدَّنَا ... وسِيرُوا عَلى السَّنَنِ الأقَوَم
  لنا مَفخَرٌ ولكم مفخَرٌ ... ومَن يُؤثِرُ الحقَّ لَمْ ينْدَم
  فأنتُمْ بَنُو بِنتِهِ دُوَنَنا ... ونَحنُ بنو عَمِّه المُسلِم
فقال #: [المتقارب/١٩]
  بَنِي عَمِّنَا إنَّ يومَ الغَديْـ ... ـرِ يشهَدُ لِلفَارِس المُعْلَم
  أَبُينا عَلِيٍّ وصِيِّ الرَّسُو ... ل ومَن خصَّهُ باللِوا الأعظَم
  لكُم حرمَةٌ بانتسَابٍ إليـ ... ـهِ وَهَا نَحنُ من لَحمِهِ والدَّم
  لَئِن كان يَجمَعُنا هَاشِمٌ ... فَأينَ السَّنَامُ مِن المنسَمِ(٢)
  وإن كنتُم كنجُومِ السَّما ... ءِ فنحنُ الأهِلَّةُ لِلانْجُم
  ونَحنُ بنو بِنتِهِ دُوْنكُمُ ... ونَحنُ بنو عَمِّهِ المُسْلِم
  حَمَاهُ أبُونَا أَبُو طَالِبٍ ... وأسلَمَ والنَّاسُ لَمْ تُسلِم
  وقد كان يَكتُمُ إيْمَانَهُ ... وأَمَّا الوَلاَءَ فَلم يَكتُم
  وأيُّ الفَضَائِلِ لَمْ يَحوِهَا ... بِبَذْلِ النَّوَالِ وضَربِ الكَمِي
  قَفونَا مُحَمَّد فِي فعلِهِ ... وأنتم قَفوتُم أبَا مُجرِمِ(٣)
  هَدَى لَكُمُ المُلكَ هَدَي العَرُ ... وسِ فَجَازَيتُمُوهُ بِسَفكِ الدَّم
  ورِثنَا الكتَابَ وأحْكَامَهُ ... عَلَى مُفْصِحِ النَّاسِ والأَعجَم
  فإن تَفزعُوا نَحوَ أوتارِكُمْ ... فَزِعْنَا إلَى آيةِ المُحْكَم
  أشُربُ الخمُورِ وفِعْلُ الفُجُو ... رِ مِن شِيمَ النّفَرِ الأكْرَم
  قَتَلتُم هُدَاةَ الوَرَى الطَّاهِريْـ ... ـنَ كفِعلِ يَزيدَ الشَّقِي العَمِي
(١) ما بين القوسين من الأبيات زيادة من السيرة المنصورية.
(٢) السَّنام كسحاب: جمعه انسمة اللحمة الظاهرة فِي ظهر البعير، والمنسم: خف البغير.
(٣) هو أبو مسلم الخراسإني عبدالرحمن بن مسلم. الذي مَهَّد قوعد الدولة العباسية وخرج رافعاً لشعار (الثأر لأهل البيت $) فكان الأمر بالعكس تحول شعار الانتقام لأهل البيت إلى الانتقام منهم، وقد قتله أبو جعفر المنصور أبَا مسلم الخراسإني مكافأة.