ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[44] وقال # بعد رجوع سنقر من حجة مكسورا وهزمه لهم بالجوف سنة (606) ه ست وستمائة: [الوافر/43]

صفحة 141 - الجزء 1

  وَعُفِّيتِ الآثَارُ مِنْ كُلِّ ظَالِمٍ ... وبُلَّتْ لِأخذِ الثأرِ مِنهِا لُبُودُهَا

  ولاَحتْ كَأمثَالِ العَقَائقِ بِيضُها ... وبَانَت كَألوَانِ الشَّقَائِقِ سُودُهَا⁣(⁣١)

  ودَارَت رَحَى الحَربِ العَوَانِ بِشُوسِهَا ... وقَامَ بأيدِي الدَّارِعِينَ عَمُودُهَا

  فَهَذَا أَوَانُ الحَقِّ يَصدعُ نُورُهُ ... وَوَقتُ نِيَارِ الظُّلمِ يَبدُو خُمُودُهَا

  [٤٤] وقال # بعد رجوع سنقر من حَجَّة مكسوراً وهزمه لهم بالجَوْف سنة (٦٠٦) هـ ست وستمائة: [الوافر/٤٣]

  دَعَا سَلْمَى فسَلْمَايَ العَوَالِي ... وجُمْلاً فَالسُّرِيْحِيَّاتُ جُملِي⁣(⁣٢)

  ولا تَتَعَرَّضَا لِرُبُوعِ هِندٍ ... فَرَبعِي السُّرْجُ والرَّايَاتُ ظِلِّي

  ومَا حُورُ العُيُونِ إذا استَقَلَّت ... تُلاَحِظُنِي بِطَرْفِ المُستَقِلّ

  عَزَفْتُ النَّفسَ عن لَهْوٍ يُؤَدِّي ... إِلَى سَهْوٍ بِمفرُوضٍ مُخِلّ

  ولَو أنِّي أَشَاءُ لَكُنتُ فِيمَا ... أُحَاوِلُ مِنْ هَوَى نَفسِي مُجَلِّي

  ولَكِنْ كَيفَ ذَاكَ وَلِي فُرُوعٌ ... تَمُتُّ إِلَى شَرِيفِ مَقَامِ أصْلِي

  إِذَا كَانَ الفَتَى للَّوْمِ أهلاً ... فَأبْعِدْ ذَاكَ عن شَرَفِي وأَهلِي

  مَحَلُّكُمَا وإنْ طَالَ الثُّريَّا ... وَجَاوَزَ ذَاكَ يَقْصُرُ عَنْ مَحَلِّي

  لَعَمْرُ أبِيكُمَا يَا ابْنَيْ نِزار ... وقَحْطَانٍ لَنِعْمَ الفِعْلُ فِعْلِي

  حَمَيتُ حِمَاكُمَا ودَفَعتُ عَنهُ ... بِغَشمِ مُخَاطِرٍ ومِرَاسِ كَهْل

  وَفِتيَانٍ إذَا اشتَجَرَ العَوَالِي ... أَمَاطُوا بِالصَّوَارِم كُلَّ ذُحْل

  مِن الحَيَينِ مِنْ سَلَفَي عَلِيٍّ ... وقَحْطَانِ الحُمَاةِ بِكُلِّ نَصْل

  فَسَائِلْ سُنْقُرَاً عَنهم بِمُورٍ ... وشَخْذَا إذْ قُدُورُ الغَيظِ تَغْلِي

  صَفِيُّ الدِّينِ صَادَمَهُمْ فَخَافُوا ... ولَمَّا يُنقِصُوهُ كُرَاعَ نَمْل

  وسَائِل فِي قَرَارِ الجَوْف نِهْماً ... وقد طَلَبُوا مُخَالَفَةً بِجَهْل

  وسَائِل وَرْدَسَارَ وقد تَعَاطَى ... دِفَاعاً ثُمَّ رَاحَ بِغَيرِ عَقْل


(١) العقائق جمع عقيقة، والعقيقة في البرق: ما يبقى في السحاب من شعاعه، وبه تشبه السيوف. وشَقائِقُ النُّعْمانِ: للواحِدِ والجَمْعِ، سُمِّيَتْ لِحُمْرَتِها تَشْبيهاً بشَقيقَة البَرْقِ، أُضيفَ إلى النعمان بنِ المُنْذِرِ لأنه جاءَ إلى مَوْضِعٍ، وقَدِ اعْتَمَّ نَبْتُهُ من أصْفَرَ وأحْمَرَ، وفيه من الشَّقائق ما زَانهُ، فقالَ: ما أحسَنَ هذه الشَّقائِقَ، احْموها، وكان أوّلَ من حَماها.

(٢) سلمى كسكرى: اسم جبل، أو امرأة، وجمل: اسم امرأة.