[45] وقال # وقد أقبل الغز إلى صنعاء للحرب: [الطويل/28]
  ومَنْ رَامَ القِتَالَ بِغَيرِ عَونٍ ... كَمَنْ رَامَ المَسِيرَ بِغَيرِ رَحْلِي
  فَقُلْ لِلمَرْءِ سُنْقُرَ قَولَ نُصْحٍ ... رُمِيتَ مِنَ القَضَاءِ بِشَرِّ نَبْل
  سَنُطلِعُهَا عَلَيكَ كَرِيحِ عَادٍ ... تَجُسُّ الجَمَّ مِنْ شَجَرٍ وبَقْل
  وأَبلِغْ وُردَسَارَ وشَرُّ قَولِ البَـ ... ـرِّيَّةِ مَا بَدَا مِنْ غَيرِ فِعْل
  بأنَّ الجُرْدَ تُصنَعُ والمَوَاضِي ... لِتَنْكُتَ فِيكَ والأقدَارُ تُمْلِي
  جَهِلْتَ طَرِيقَ رُشدِكَ حَينَ تَغْدُوا ... بِرَأيِ مُضَلِّلٍ وبِحِلْمِ طِفْل
[٤٥] وقال # وقد أقبل الغز إلى صَنْعَاء للحرب: [الطويل/٢٨]
  بَنِي هَاشِمٍ جَاشَت قُدُورُ الأعَاجِمِ ... وعَضُّوا عَلَينَا مِنْ رُؤوسِ الأبَاهِم
  لِأَنَّ يَدَ الرَّحْمَنِ قَدْ قَهَرَتْهُمُوا ... فَمَا سَالِمٌ مِنهَا عَلِيهِمْ بِسَالِم
  سَلُوا عَنهُمُ الرُّكبَانَ إنْ عَرَضُوا بِكُمْ ... ومَا نَالَهُم فِي نَجدِهَا والتَّهَائِم
  لَقَد مَلاء الرَّحْمَنُ رُعْبَاً قُلُوبَهُم ... فَهُمْ كَالسَّوَامِ الوَالِهَاتِ الهوَائِم
  وَقَد حَاوَلُونَا من يَمِينٍ ويَسرَةٍ ... فَآبُوا بِوَجدٍ قَاصِمٍ للحَيَازِمِ(١)
  فَلَا تُبْدِنُوا الجُرْدَ العِتَاقَ فَبُدْنُهَا ... عَلَى مِثلِكُمْ من مُوجِبَاتِ اللَّوائِم
  فَأَنتُمْ بَنِي الحَرْبِ العَوَانِ ومِنْكُمُ ... تَعَلَّمَتِ الشُّجْعَانُ ضَرْبَ الجَمَاجِم
  فَليسَ يَنَامُ اللَّيْلَ مَنْ يَطْلُبُ العُلَى ... ولَا جَاهِلٌ بالمَكرُمَاتِ كَعَالِم
  أيَطْلُبُ مِنَّا العَبدُ والعِلجُ زَلَّةً ... لَقدَ حَاوَلَا لَمْسَ النُّجُومِ العَوَاتِم
  فنَحنُ بَنُو الحربِ العَوَانِ وإنَّنَا ... لَنحمِي حِمَانَا مِنْ حَدِيثٍ وقَادِم(٢)
  أَلَيسَ أبونا حَمزَةٌ شَدَّ أَزْرَهُ ... وأوصى بَنِيهِ باكتِسَابِ المَكَارِم
  وَطَاعَنَ أَجنَادَ الصُّلَيحِيِّ وَحدَهُ ... وقَدْ عَطَّلَ البُلدَانَ من آلِ هَاشِم
  فَكَيفَ بِنَا والجُردُ فِينَا ضَوَامِرٌ ... وأسيافُنَا حَتْفُ العَدُوِّ المُقَاوِم
  وَإنَّ لَنَا مِنْ قَومِنَا خَيرَ نَاصِرٍ ... مِنَ الشُّمِّ من أَبنَاءِ يَحيَى وقَاسِم
  ومِنْ آلِ عَبَّاسٍ لُيُوثٌ ضَرَاغِمٌ ... إذَا نَكَصَتْ غُلْبُ اللُّيُوثِ الضَّرَاغِم
  حُمَاةٌ كُمَاةٌ لَيسَ فِيهِم أَشَايِبٌ ... إذَا نَزَلَت بالقومِ إِحدَى العَظَائِم
(١) الحيازم: جمع جيزوم: مَا استدار بالظهر والبطن، أو ضلع الفؤاد، ومَا اكتنف الحلقوم من جانب الصدر.
(٢) هذا البيت وما قبله زيادة من النسخة الأصلية.