[46] وقال # يذكر مصاب الشرفاء آل القاسم ببراقش، وما فتح الله به ثالث الإيقاع بهم من قتل رتبة الجنات والإستيلاء عليها في شهر المحرم سنة (606) ه ست وستمائة: [المنسرح/65]
  وفِتيانُ صٍدْقٍ من بَكِيْلٍ وحَاشِدٍ ... ومِن مذحِج أهلِ الوَفَا باللوَازِم
  وحَمْيَرُ أبناءُ الملوكِ وكِنْدَةٌ ... لُيُوثُ الوَغَى فِي المأزَقِ المُتَلاَحِم
  فَقُومُوا فَمَا للحربِ إلا مُشَّمِرٌ ... ولا قَائمٌ فِي المُعضَلاَتِ كَنَائِم
  فَنَادُوا بَنِي قَحْطَانَ أنصارَ جَدِّنَا ... فهم وَزَرٌ لِلآل فِي كُلِّ نَاجِم
  فقد جَاشَتِ الغُتْمُ الأعَاجِمُ نَحوَنَا ... ونَحنُ الشَّجَا بِينَ اللَّهَى واللَّهَازِمِ(١)
  وكم نَكَثُوا فِي عُقدةِ الدِّينِ فَاعتَدُّا ... عَلَيهَا القَنَا مِن نَفْثِهِم كَالتَّمَائِم
  أَلَمْ نُخلِهِم مِنْ صَعْدَةٍ وشُوَابَةٍ ... وهُم فِي جُيُوشٍ كالبِحَارِ الخَضَارِم
  وجُردٍ رَمتهُمْ فِي جِرَارٍ بِصَيلَمٍ ... فَصَارُوا عُثَاءً بَينَ تِلكَ المَعَالِم
  وَكَم مِنْ طَلِيقٍ مُفْلَتٍ مِن إِسَارِنَا ... ومِن جَائِعٍ جُدْنَا عَلِيه وعَائِم
  وهَذَانِ مِمَّن أثقَلَ المَّنُّ ظهرَهُ ... فلم يَرعَيا حَقَّ المُوَالِي المُسَاهِم
  فَمَا منهم تُرْجَا إليكُم هَوَادَةٌ ... فَحَامُوا على أديَانِكُم بِالصَّوَارِم
  ولَا تَسأَمُوا الحَربَ العَوَانِ فَرُبَّمَا ... لَهَا فِي تَنَاهِي غُلبِهَا غَيرَ سَائِم
  [٤٦] وقال # يذكر مصاب الشرفَاء آل القاسم ببراقش، ومَا فتح الله به ثالث الإيقاع بهم من قتل رتبة الجَنَّات والإستيلاء عليها فِي شهر المحرم سنة (٦٠٦) هـ ست وستمائة: [المنسرح/٦٥]
  مَا هَاجَ وَجدِي [لا] رَسمٌ ولَا طَلَلُ ... ولا القِلاَصُ العَرَامِسُ الذُّلُلُ(٢)
  لا
  وَإن عَلِمنَا بِأنَّهُم حَمَلُوا الْـ ... ـحُسنَ وسَارَت بِالبَهجَةِ الإبِلُ
  وصَاحَ فِي دَارِهِمْ بِبَينِهِمُ النَّـ ... ـاعِبُ يَحكِي بِأنَّهُم رَحَلُوا(٣)
(١) الغُتْم: جمع أغتم وهو من لا يفصح شيئاً. والغُتْمَة: العُجمة. والشجا: مَا اعترض فِي الحلق من عظم ونحوه. اللُّهِي: جمع لهاة وهي اللحمة المشرفة على الحلق، أو مَا بين متقطع أو اللسان إلى منقطع القلب من أعلى الفم. اللهازم: جمع لِهزمة بالكسر، واللهزمتان عظمان ناتئان في اللحيين تحت الأذنين.
(٢) في (م) ماهاج وجدي إلى رسم ولاطلل. قال في حاشية أظنها عن الإمام الحجة مجد الدين المؤيدي # لأنها بخط أحد تلامذته: في هذا إقواء وقد ورد في الكلام وصح عن العرب، كقول امرئ القيس:
عوجا على الطلل المحيل لأننا ... نبكي الديار كما بكى ابن حذام
أما على رواية النسخة الأصلية فلا إقواء. وأما معنى القَلوص من الإبل: الشابة، أو الباقية على السير، أو الناقة الطويلة القوائم، جمعها قلائص وقُلُص، وجمع الجمع: قِلاص. والعرامس: جمع عِرْمِس: الناقة الصَّلْبَة.
(٣) نَعَب الغراب أو غيره كمنع وضرب نَعْبَاً ونعيباً ونعَأبَا وتَنعَأبَا ونَعَبَاناً: صوت أو مد عنقه وحرك رأسه فِي صياحه، وكذا المؤذن.