ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[46] وقال # يذكر مصاب الشرفاء آل القاسم ببراقش، وما فتح الله به ثالث الإيقاع بهم من قتل رتبة الجنات والإستيلاء عليها في شهر المحرم سنة (606) ه ست وستمائة: [المنسرح/65]

صفحة 146 - الجزء 1

  تَغتَامُهُم بِيضُنُا فَمَا وَرَدَ الـ ... ـحَومَةَ إلا المُهَذَّبُ البَطَلُ⁣(⁣١)

  رَامُوا نَجَاةً من الحِمَام فَمَا ... فَازُوا بِمَا رَتَّبُوا ولَا وَأَلُوا

  يَا وَيلَكُمْ يَومَ لَا مُجِيْرَ لَكُمْ ... وللمَوَاضِي فِي هَامِكُم عَمَلُ

  يَا قَاتِلِي فِي بَرَاقِشٍ نَفَرَاً ... غَدرَاً لَقدَ خَان رَأيَكِ الخَطَلُ

  رَامُوا عُلُوَّاً بِقتلِهِم سَفَهَاً ... ظُلمَاً فَلَمَّا تَصَعَّدُوا سَفَلُوُا

  مَا جَلَبَ القَاسِمَانِ فَانتَظِرُوا ... أَمْثَالَهُ واشربُوا لَهُ وكُلُوا

  لَا تَحسِبُونِي أنامُ عن طَلَبِ الثَّأ ... رِ وإن نَامَ العَاجِزُ الوَكِلُ

  نَبكِيهِمُ بِالسُّيُوفِ والذُّبَّلِ السُّمـ ... ـرِ فَأطرَافُهَا لَنَا مُقَلُ

  وإن تَغَاضَتْ عدنَانُ عن طَلَبِ الثأ ... رِ فقَحْطَانُ نَصْرُهَا عَجِلُ

  قَامَت مَعَ الطُّهْرِ أَحْمَدٍ وحَمَتْ ... حَوزَتَهُ والقنَا لَهَا زَجَلُ

  ويومَ صفينَ شَايعَت حَيدَرَاً الزا ... كِي فَفَازُوا بِأجْرِ مَا عَمِلُوا

  وأَيُّ يَومٍ لَنَا تَبَاعَدُ عَنْـ ... ـكَ صِيدُ قَحْطَانَ السَّادَةُ النُبُلُ

  هُم ضَارَبُوا الكَبشَ فِي كَتِيبَتِهِ ... والجيشُ ظُهْرَاً عَلِيهِ مُشتَمِلُ

  ونَحنُ جَهرَاً نَدعُوا إلَى سُنَّةِ الـ ... لهِ وميزانُ الحَقِّ مُعتَدِلُ

  لَا عيشَ حَتَّى أرى الجيادَ كَسِيـ ... ـنِ الغَضَا حِينَ مَسَّهَا البَلَلُ

  تَرمِي بصيدٍ من آلِ حَيدَرَةٍ ... فِعَالُهُم قَبلَ قَولِهِم يَصِلُ

  ومِن حُمَاةِ الحَيَّينِ مِنْ يَمَنٍ ... وشُمِّ عَدنَانَ المَعشَرِ الفُضُلُ

  عَلَيهِمُ كَالأَضَا مُضَاعَفَةٌ ... ومُرهَفَاتٌ كأنَّها الشُّعَلُ

  ولَغوُهُمْ إنْ طَرَتْ مُنَازَعَةٌ ... سَيفُكَ والخَيلُ أَيُّهَا الرَّجُلُ

  إن قُلتَ فِرُّوا كَرُّوا وإن بَرَحُوا ... عَادُوا وإن قِيلِ أَحجِمُوا حَمَلُوا

  جِنٌّ مَجَانِينُ عِندَ حَربِهِمُ ... وإنْ أُطِيعُوا وسَالَمُوا عَقَلُوا

  إنْ طُرِدُوا فَالطِّرَادُ رَاحَتُهُمْ ... وإن تَنَاهَت عَظِيمَةٌ نَزَلُوا

  دِينُ بَنِي أَحْمَدٍ عَقِيدَتُهُمْ ... وشُغْلُهُمْ حُبُّهُمْ إذَا اشْتَغَلُوا

  عَدَاوَةُ النَّاصِبِينَ نِحلَتُهُم ... فَحَبَّذَا دِينُهُم ومَا انتحَلُوا


(١) تغتامهم: أي تختارهم.