[49] وقال # في ربيع الآخر سنة (606) ه، ست وستمائة [ينادي بني علي وقبائل الشيعة في الإجتماع]: [الكامل/55]
  وإذَا اعتَقَلْنَا سُمرَنَا لِطِعَانِنَا ... فنُهودُهَا أرمَاحُهَا لِطِعَانِهَا(١)
  دَعْهَا فِإنَّ الحربَ قَد قَامَتْ عَلَى ... سَاقٍ وقد أذكَت لَظَى نِيرَانِهَا(٢)
  فَتَألَّقَت مِنهَا أَشعتُهَا فَكَا ... دَ الطَّرفُ يَبْرُقُ من سَنَى لَمَعَانِهَا(٣)
  ودَعَتْ بَنِيهَا القَائِمِينَ بِحَقَّهِا ... فِي الأزْلِ والجَارِينَ فِي مَيدَانِهَا(٤)
  الخَالِطِينَ صَحِيحَهَا بِسَقِيمِهَا ... وسُهُولَهَا يَومَ الوَغَى بِرَعَانِهَا(٥)
  ولرُّبَّ بَيضاءِ المنَاكِبِ فَخمَةٍ ... كالطَّودِ كَبُّوهَا على أذقَانِهَا(٦)
  وعَجَاجَةٍ دونَ السماءِ تَرَاكَمَتْ ... سَفِرَتْ هناكَ ونَحنُ من فُرسَانِهَا(٧)
  وكُمَاةِ صدقٍ لا هَوَادَةَ بَينَهَا ... كَالأُسْدِ حين تَذُبُّ عن خَفَّانَهَا(٨)
  قُلنَا لَهَا صَبرَاً فَرُبَّتَ جِلَّةٍ ... فِي الرَّوعِ قد ضَرَبَتْ لنا بِجِرَانِهَا(٩)
  مَا بَينَنَا مَنْ صَدَّ من نِيرَانِهَا ... أبدَاً ولا مَن رَاعَ مِن رَيعَانِهَا(١٠)
  نَحنُ الحُمَاةُ إذا تَشَاجَرَتِ القَنَا ... وفَدَتْ لُحُومَ عِجَافِهَا بِسِمَانِهَا
  أبلغْ سُرَاةَ بَنِي عَلِيٍّ كُلِّهَا ... حَيثُ استقرَّتْ فِي نَوَى بُلدَانِهَا
  والصِّيْدَ من عَدْنَانَ أربابَ العُلى ... والغُلبَ أهلِ المَجدِ من قحطَانِهَا
  أنَّ الأعاجِمَ قد أحَدَّت نَابَهَا ... لَكُمُ وغَربَ حُسَامِهَا وسِنَانِهَا(١١)
(١) في (م) و (ع) و (ب) و (ب) فنحورها.
اعتقل رمحه: جعله بين ركابه وساقه. والسمر: الرماح. النهود: ارتفاع الثدي.
(٢) قامت على ساق: على شدة. ذكت النار: اشتد لهبها. واللظى: النار أو لهبها.
(٣) تألقت: أي لمعت. وبرق البصر أو الطرف: تحير حتى لا يطرف، أو دهش فلم يبصر. والسنى: ضوء البرق.
(٤) الأزل: الضيق والشدة.
(٥) الرعان جمع الرعن: وهو أنف يتقدم الجبل، أو الجبل الطويل.
(٦) فخمة: أي ضخمة. كبوها: أي صرعوها. والمراد به الناقة تصرع في الحرب.
(٧) العجاجة: الغبار. سفرت: انكشفت وزالت.
(٨) خفان كعفان: مكان تجمع الأسود، وهو مأسدة في موضع بالكوفة.
(٩) الجِلَّة بالكسر: المسان من الإبل، أو هي الثنية إلى أن تبزل، أو الجمل إذا ثنى، يقال ناقة جِلَّة وبعير جِل. وجِرانُ البَعيرِ، بالكسر: مُقَدَّمُ عُنُقِهِ من مَذْبَحِهِ إلى مَنْحَرِه.
(١٠) تقدم معناه فيما مضى.
(١١) الغرب: الحد.