ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[53] وقال # [في أمر المشرقي المطرفي]: [الهزج/52]

صفحة 166 - الجزء 1

  فِيهَا بَنَاتُ لاَحِقٍ ... تَحمِي بَنَاتَ أرحَب

  من كُلِّ مَحبُوكِ الفِرَا ... عَقَّالَ تَيسِ الحلَّبِ⁣(⁣١)

  كأنَّهُ سَوذانقٌ ... مُصَوَّبٌ من مَرقَبِ⁣(⁣٢)

  إذَا عَلَتْ أنفَاسُهَا ... حَكَى انقضَاضَ الكَوكَب

  تَرْدِي بِلَيثٍ أغلَبٍ ... يَغلِبُ كُلَّ أغلَب

  عَهْدِي بِهَا مَرَاتِعَاً ... لكلِّ ضَخمِ الموكِبِ⁣(⁣٣)

  تَحُفُّهُ أوانِسٌ ... مِثلُ نِعَاج عُزَّبِ⁣(⁣٤)

  مِن حَاسِرٍ وسَافِرٍ ... يَهزءُ بالمُنَقَّبِ⁣(⁣٥)

  وناظرٍ بِأحْوَرٍ ... وبَاسِمٍ بأشنَبِ⁣(⁣٦)

  فعدِّ عَن ذِكرِ الصِّبَا ... وخَلِّ ذَاكَ لِلصَّبِي

  فكم شَهِيِّ لَذَّةٍ ... قَطَعتُ عنهَا سَبَبِي

  فمَذهَبُ اللاَهِي بِهَا ... غَدَا خَلاَفَ مَذهَبِي

  أبِي الوصِي حَيدَرٌ ... وأحمدٌ جَدِّي النَّبِي

  عَمِيّ الحُسَيْنُ المرتضَى ... والحَسَنُ السّبطُ أبِي

  مناسِبٌ ضياؤُهَا ... يُطفي ضِيَاءَ الكَوكَب

  وَكم فَتىً يَسمُو بِها ... وَهو ضعيفُ المنكِب


(١) الحبك: الشد والإحكام. والفراء: جمع الفروة، وهي هنا جلد الفرس. وعقال: أي من سرعته يمسك بتيس الحلب، أي ذكر الظباء.

(٢) في (م) كأنه سوداء نوٍّ مصوب من مرقب. والتصويب من النسخة الأصلية. والسوذانق: الصقر أو الشاهين. والمرقب: الموضع المشرف - المرتفع - يرتفع عليه الرقيب. والسوذانق من أسماء الطير التي تطلق على الخيل.

(٣) الرتع: الأكل والشرب رغداً في الريف. والموكب: الجماعة مشاة أو ركباناً.

(٤) نعاج جمع نعجة: وهي أنثى الضأن. والعزّب جمع عزيب: وهي الإبل أو الشاء التي تعزب عن أهلها في المرعى.

(٥) الجاسر: العظيم من الإبل، أو الجمل الطويل، والضخم من كل شيء، والسافر: القليل اللحم من الخيل، والمنقب: الذي به الجرب أو البعير الذي أصابه الحفاء.

(٦) الحور بالتحريك: إن يشتد بياض بياض العين ويشتد سواد سوادها، وتستدير حدقتها، وترق جفونها، ويبيض ما حواليها، أو شدة بياضها وسوادها فِي شدة بياض الجسد، أو اسوداد العين كلها مثل الظباء، ولا يكون فِي بني آدم بل يستعار لَهَا. والشنب: عذوبة فِي الأسنان، أو نقط بيض فيها، أو حدة الانياب.