ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[53] وقال # [في أمر المشرقي المطرفي]: [الهزج/52]

صفحة 167 - الجزء 1

  يرقَى بأنفٍ فِي السما ... وَهمُّهُ فِي الأثلَبِ⁣(⁣١)

  لِمنكَحٍ أو مَلبَسٍ ... أو مَطْعَمٍ أو مَشْرَب

  كأنَّهُ بَهِيْمَةٌ ... راتِعَةٌ فِي مَذْنَبِ⁣(⁣٢)

  كالمشرقيّ ذي الشقاءِ ... والفعال الأخيَبِ⁣(⁣٣)

  رَامَ قِرَاعَ ضَيْغَمٍ ... وَهو كَلِيلُ المِخْلَب

  وهل عَلمتَ ثَعلَبَاً ... قَامَ لليثٍ مُغضَب

  ظَنَّ قِتَالَ أُسْدِنَا ... مَضغَ عَصيدِ المغرِب

  تُبَّاً لَهُ مِن شَائِمٍ ... يَشِيمُ بَرق الخُلَّب

  لَجَأ إلَى مُطَرَّفٍ ... وَصَدّ عَن آل النَّبِي⁣(⁣٤)

  خَالَفَ دِيْنَ جَدِّهِ ... فَصَارَ كالمُذَبذَبِ⁣(⁣٥)

  شَامَ رِجَالَ حِمْيَرٍ ... بِكَذْبِهِ المُجَرَّب

  بِمُدَعٍ وأَفرَعٍ ... وأَعْينَ المكَبْكِبِ⁣(⁣٦)

  قَالَ حَبَاهُ رَبُّهُ ... رِكازَ كُلِّ مَطلَبِ⁣(⁣٧)


(١) الأثلب بفتح اللام وكسرها: التراب والحجارة أو فتاتها.

(٢) المِذنب: مسيل الوادي، أو مسيل الماء إلى الحضيض وليس بخد واسع.

(٣) المشرقي: هو محمد بن منصور بن مفضل، كان من المعارضين للإمام المنصور بالله #، ومن أشد الناس عداوة وبغضاً للإمام المنصور بالله # معارضاً له، وكان سيء الأفعال قبيح الخصال، وسمي المشرقي: لأنه كان كثيراً مَا يسكن مشارق صنعاء، وتوفي فِي وقش عاش بعد الإمام المنصور بالله # نحواً من ستة عشرة سنة وأدركه الإمام المطهر بن يحيى ومات لا عقب له. (الآليء المضيئة للشرفي - خ - السيرة المنصورية ج ٢ ص ٨٩٨).

(٤) مطرف بن شهاب بن عمر بن عباد الشهابي، من بني شهاب حيدان من بلاد خولان قضاعة، اليه تنسب المطرفيَّة، وهو الذي أحدث لَهَا أقوالها، وكان زيدي المذهب حتى درس عند رجل من الباطنية يقال له حسين بن عامر فتأثر بأقواله، ولا يعلم لمطرف هذا تاريخ مولد ولا وفاة، وقد وضعت رسالة في هذه الفرقة الضالة بينت فيه أقوالهم وعقائدهم والأدلة على كفرهم، وموقف الأئمة الدعاة منهم منذ أن نشؤا إلى أن بادوا، وسميته «القاضب لشبه المنزهين للمطرفية من النواصب».

(٥) المذبذب: المتردد بين الأمرين.

(٦) مدع: بضم الميم وتكتب أحياناً مداع: قرية بعزلة المصانع ناحية ثلا، على بعد ١٢ كم، شمال غرب جبل حضور الشيخ.

(٧) في (م) وكان كل مطلب.