[53] وقال # [في أمر المشرقي المطرفي]: [الهزج/52]
  وَهو كمَا عَلِمتمُ ... مثل اليتيم الأزغَبِ(١)
  هَلَا فثا شُواظَها ... بالصَّارِم المشطَّبِ(٢)
  وفَاض مِن كنوزه ... فَيَّاضُ بحرٍ ملجَبِ(٣)
  فَفَلَّ غَربَ فَقرِهِ ... بِمَدِّ فَيضٍ زَغرَبِ(٤)
  مَا قَولُهُ إذَا بَدَت ... كَعَارِضٍ ذِي هَيدَبِ(٥)
  وزُلزِلَتْ أقطَارُهَا ... بِقولِ يَا خيلُ اضرِبِي
  أيَلتقِي كِبَاشَهَا ... كالأضبطِ المُجَرِّب
  أو يَتَوَلَّى هَارِبَاً ... يَضْغُو ضُغَاءَ الثَّعلَبِ(٦)
  رَامَ نِطَاحَ رَامِحٍ ... بِجِذْمِ قَرنٍ أعضَبِ(٧)
  وارحْمَتَا لِمِثلِهِ ... بِجَهْلِه المُرَكَّب
  وَفرقةٍ مَلعُونَةٍ ... تَمكُرُ بالمُهَذَّب
  فكيف مَن قَرَارُهُ ... مثلُ أَسَاس المُسْحَبِ(٨)
  ظَنَّ هَيَّ وارحِبي ... مثل هبي لي أو هبي(٩)
  للحربِ قومٌ غيرُهُ ... يَحمُونَ فُرْجَ المهرَبِ(١٠)
  ليسَ الإمامُ المُنْتَضِي ... مثلَ الإمام المُخْتَبِي
  ولا قُطَيٌّ كقطا ... والليث غيرُ الأرنب
(١) الأزغب: القصير البخيل.
(٢) الشُّواظُ، بالضم كغُرابٍ، أو الكسر ككِتابٍ: لَهَبٌ لادُخانَ فيه، أو دُخانُ النارِ وحَرُّها، وحَرُّ الشمسِ، والفثأ: التسكين.
(٣) اللجب: اضطراب موج البحر.
(٤) غرب فقره: أي شدة فقره، الزغرب: الماء الكثير.
(٥) الهيدب: سحاب متدل من الأرض يكاد يمسكه من قام براحته.
(٦) الضغاء: الصياح.
(٧) الجذم بالكسر والفتح: الأصل.
(٨) في النسخ: فكيف من فؤاده، والتصحيح من النسخة الأصلية، ومعنى البيت: أن المطرفية تمكر بالمهذب الخالص الطاهر، فكيف بمن قراره على الأرض كالشيء الذي يسحب به على وجه الأرض، لا ثبات له.
(٩) في النسخ: مثل هبي للحرب، والتصويب من الأصلية.
(١٠) في النسخ: قوم الحروب غيره، والتصويب من الأصلية.