ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[53] وقال # [في أمر المشرقي المطرفي]: [الهزج/52]

صفحة 168 - الجزء 1

  وَهو كمَا عَلِمتمُ ... مثل اليتيم الأزغَبِ⁣(⁣١)

  هَلَا فثا شُواظَها ... بالصَّارِم المشطَّبِ⁣(⁣٢)

  وفَاض مِن كنوزه ... فَيَّاضُ بحرٍ ملجَبِ⁣(⁣٣)

  فَفَلَّ غَربَ فَقرِهِ ... بِمَدِّ فَيضٍ زَغرَبِ⁣(⁣٤)

  مَا قَولُهُ إذَا بَدَت ... كَعَارِضٍ ذِي هَيدَبِ⁣(⁣٥)

  وزُلزِلَتْ أقطَارُهَا ... بِقولِ يَا خيلُ اضرِبِي

  أيَلتقِي كِبَاشَهَا ... كالأضبطِ المُجَرِّب

  أو يَتَوَلَّى هَارِبَاً ... يَضْغُو ضُغَاءَ الثَّعلَبِ⁣(⁣٦)

  رَامَ نِطَاحَ رَامِحٍ ... بِجِذْمِ قَرنٍ أعضَبِ⁣(⁣٧)

  وارحْمَتَا لِمِثلِهِ ... بِجَهْلِه المُرَكَّب

  وَفرقةٍ مَلعُونَةٍ ... تَمكُرُ بالمُهَذَّب

  فكيف مَن قَرَارُهُ ... مثلُ أَسَاس المُسْحَبِ⁣(⁣٨)

  ظَنَّ هَيَّ وارحِبي ... مثل هبي لي أو هبي⁣(⁣٩)

  للحربِ قومٌ غيرُهُ ... يَحمُونَ فُرْجَ المهرَبِ⁣(⁣١٠)

  ليسَ الإمامُ المُنْتَضِي ... مثلَ الإمام المُخْتَبِي

  ولا قُطَيٌّ كقطا ... والليث غيرُ الأرنب


(١) الأزغب: القصير البخيل.

(٢) الشُّواظُ، بالضم كغُرابٍ، أو الكسر ككِتابٍ: لَهَبٌ لادُخانَ فيه، أو دُخانُ النارِ وحَرُّها، وحَرُّ الشمسِ، والفثأ: التسكين.

(٣) اللجب: اضطراب موج البحر.

(٤) غرب فقره: أي شدة فقره، الزغرب: الماء الكثير.

(٥) الهيدب: سحاب متدل من الأرض يكاد يمسكه من قام براحته.

(٦) الضغاء: الصياح.

(٧) الجذم بالكسر والفتح: الأصل.

(٨) في النسخ: فكيف من فؤاده، والتصحيح من النسخة الأصلية، ومعنى البيت: أن المطرفية تمكر بالمهذب الخالص الطاهر، فكيف بمن قراره على الأرض كالشيء الذي يسحب به على وجه الأرض، لا ثبات له.

(٩) في النسخ: مثل هبي للحرب، والتصويب من الأصلية.

(١٠) في النسخ: قوم الحروب غيره، والتصويب من الأصلية.