[61] وقال #: [السريع/18]
  يَحمِيهِ مَنصِبُهُ الزَّاكِي الفِرَارَ إذَا ... دَقَّت من السُّمرِ فِي الأحشَا عَوَالِيهَا
  وفَحمَةٍ مِثلُ سَيلِ اللَّيلِ عَاتِيَةٍ ... رَدَّت عَوَاصِيَهَا العُظمَى مَوَاضِيهَا
  إنَّ الحِجَابَ لِرَبَّاتِ الحِجَالِ فَلَا ... تَقبَل لِنَفسِكَ تَلْبِيسَاً فَتُصمِيهَا
  إنَّ الإمَامَ الذي يَبدُوا لِطَالِبِهِ ... كالشَّمْسِ لا يستطيعُ الغيمُ يُخفِيهَا
  إذَا دَجَت ظُلُمَاتُ الخطبِ قَامَ لَهَا ... مُشَمِّرَاً وتَجَلَّى أو يُجَلِّيهَا
  ضَخمُ الدَّسِيعَةِ مَحمُودُ الشَّرِيعَةِ لَا ... يَرضَى لِنحلَتِهِ كِبْرَاً يُدَانِيهَا
[٦١] وقال #: [السريع/١٨]
  يَا طَالِبَ الدُّنيَا أَفِقْ واعْتَبِرْ ... فَالعامُ يُدعَى لِأُمُورٍ عُوَيمْ(١)
  فَرُبَّ قَومٍ ظَاهِرٌ شَأنُهُم ... قَد رَجعُوا بَعدَ زَمَانٍ قُوَيمْ(٢)
  مَن كَانَ يَدرِي والقَضَا سَابِقٌ ... أنَّ الَفتَى النُّعمَانَ يُدعَى نُعَيم
  عَلَيكَ بِرُّ الأمِّ لَو أنَّهَا ... فِي حَادِثِ الشَّرِّ كَأُمِّ اللُّهَيمْ(٣)
  هَل نَافِعِي إن لَمْ أَتُبْ هَاشِمٌ ... أو ضَائِرُ البَرِّ أبوه هُشَيمْ
  قَد أُلْجِمَتْ خَوفَ صُرُوفِ الرَّدَى ... لُجيمُ فَاحتجنَ الليالِي نُجَيمْ
  وهَجَمَت أَيدِي الرَّدَى خِندِفَاً ... فَمَن بَنُو مُرٍّ وآلُ الهُجَيمْ(٤)
  إرجعْ إلَى اللهِ وسَلِّم لَهُ ... مَا ضَرَّ تَصغِيرُ سَلِيمٍ سُلَيمْ
  الاسمُ لَا يُحدِثُ مَا يقتَضِي ... كَم مِن فَتَىً قَد سُرَّ يومَ الغُمَيمْ
  ولَمْ يَكُنْ مِنْ فَقَمٍ قَوْلُهُمْ ... لِذَلِكَ الحَيِّ التَّمِيمِي فُقَيمْ(٥)
  وخَاسِرٍ شَاهَدتُهُ رَابِحَاً ... وغَارِمٍ قَالُوا يُسمَى غُنَيمْ
  أُمَامَةٌ قَالُوا مِن الأمِّ فِي التَّـ ... صرِيفِ قُلنَا إنَّمَا هُو أُمَيمْ
  هَذَا لِسَانُ العُربِ لِمْ عِبتَهُ ... كَقَولِهِم فِي فَاطِمٍ يَا فُطَيمْ
(١) عُوَيم: تصغير عام وهو السنة، أي أن العام يصغر لأسباب.
(٢) في (م) و (ع) و (ب) زمين، و زُمين: تصغير زمان والمراد بذلك تراخي الوقت. قويم: تصغير قوم.
(٣) أم اللُّهَيم: كزُبير، الداهية، والحمى، والمنية.
(٤) هجم عليه هجوماً: انتهى إليه بغتة، أو دخل عليه بغير إذن. وآل الهجيم: بطن من العرب.
(٥) الفقم بالتحريك: تقدم الثنايا العلياء فلا تقع على السفلى. وفُقَيم: قبيلة من كنانة هم نسأة الشهور في الجاهلية.