[68] وله # وكتبها إلى الشريف سليمان بن حمزة السراجي: [الخفيف/2]
  إن كَانَ جَاءَكَ مِن لِسَانِي زَلَّةٌ ... فَلَرُبَّمَا انقَلَبَ السَّمُومُ نَسِيمَا
  وَلَرُبَّمَا عَثِرَ الجَوَادُ و رُبَّمَا ... رَجَعَ الحُسَامُ مُكَهَّمَاً مَثْلُومَا(١)
  هِيَ زَلَّةٌ من غَيرِ مَا مُتَعَمِّدٍ ... فَاغفِر ولو أنِّي أتَيتُ عَظِيمَا
  نَابَذتُ من لو نَابَذَتْهُ قَبِيلَةٌ ... لَنَبذتُ فِيهَا سَهمِيَ المَسمُومَا
  عُمرِي ومَا عُمرِي عَلَيَّ بِهَيِّنٍ ... لَقدِ اغْتَدى قَلبِي الغَدَاةَ كَلِيمَا
  لا كَانَ دِينُ مُطَرِّفٍ ومُطَرِّفٌ ... إن كَانَ يَترُكُ حَبلَنَا مَجْذُومَا(٢)
  كَانَت جُدُودُكَ يا ابنَ بِنتِ مُحَمَّدٍ ... رِيحَاً على أهلِ الضَّلَالِ عَقِيمَا
  إِنِّي أَصُونُكَ مِن حِيَاطَةِ مَعشَرٍ ... تَرَكُوا مَقَالَ الهَاشِمِيِّ هَشِيمَا
  قَومٌ إذَا ذُكِرَ النَّبِيُّ وآلُهُ ... خَزَنُوا الصَّلاَةَ وأمسَكُوا التَّسْلِيمَا
[٦٨] وله # وكتبها إلى الشريف سليمان بن حمزة السراجي(٣): [الخفيف/٢]
  سِيرَةُ الصَّالِحِينَ من أَهلِكَ الغُرِّ ... فِسِرهَا واجعَل لَكَ الصَّبرَ دِرْعَا
  هَوِّنِ الأمرَ مَا استطَعتَ فَمَا مثـ ... ـلُكَ يُبْدِي عَتْبَاً وإن ضَاقَ ذَرْعَا
[٦٩] وقال # ورضي الله عنه: [الطويل/٢٢]
  سَلَا مَن بَغَى جُملَ الدَّرِيسِينَ عن جُمْلِ ... وَلَا تَسألا عَن مَنزِلٍ مُوحِشٍ عُطْلِ(٤)
  عَفَتهُ الغَوَادِي والسَّوَارِي بِمَرِّهَا ... فَأضحَى كَظَنِّ السُّوءِ فِي مُهجَةِ الخِلّ
  وَفِيهِ كَنَقْطِ الثَّاءِ سُفْعٌ رَوَاكِدٌ ... أو البَقرِ الوَحْشي ضُمْنَ على عِجْلِ(٥)
(١) سيف كهام كسحاب: الكليل.
(٢) المجذوم: المقطوع.
(٣) الإمام الخطير سليمان بن حمزة الحسني السراجي، عالمَا محققاً منصفاً رواية للأخبار، مقدامَاً فِي الحروب، وكان مشاراً اليه بين العلماء، وهو الذي أرسلته المطرفية إلى الإمام عبدالله بن حمزة # ليجدد لهم موعداً يختبرون الإمام فيه. (مطلع البدور لابن أبي الرجال).
(٤) في البيت جناس تام في كلمتي جمل: فجُمْل كقُفْل اسم امرأة، جمل بنت شراحيل المازني، أو جمل امرأة من بني عامر، الدريس: الطريق الخفي. وجمل جمع جَمَل، وهو معروف.
(٥) السُّفع جمع سفعاء: وهي واحدة الأثافي، وهي الحجارة التي يوضع القدر عليها، وهي من آثار أهل الدار، وهي ثلاث أحجار من ثلاث جهات والجهة الرابعة مفتوحة، ولهذا شبهها بنقط الثاء.
وضمن: أي صوتن، لأن المضمن من الأصوات: ما لا يستطاع الوقوف عليه حتى يوصل بآخر، والعجل بالكسر: ولد البقر. والمعنى أنه لم يبق من الدار وسكانها إلا الآثار كالأثافي، أو البقر الوحشي التي تصوت على أولادها.