[72] وقال # إلى الأمير يحيى بن أحمد في مثل ذلك: [السريع مقيد القافية/16]
  وأنت عَمُودُ هذا الدِّينِ فَانهَضْ ... وشَمِّرْ أَيُّهَا الهادي الرشِيدُ
  فقد فَعَلَ الأعَاجِمُ فِي البَرَايَا ... فِعَالاً تَقشعِرُّ لَهَا الجُلُودُ
  ومِثلُكَ لا يَنَامُ عن المَعَالِي ... وَلا يُثنِي عَزائمَهُ الوَعِيدُ
[٧٢] وقال # إلى الأمير يحيى بن أحمد فِي مثل ذلك: [السريع مقيد القافية/١٦]
  أَصْدَقُ ما قَالَ بِهِ القَائِلْ ... مَا أَحوَجَ السَّيفَ إلَى الحَامِلْ
  يَا ابنَ عَلِيِّ بنِ أبِي طَالِبٍ ... قُمْ فَانصُرِ الحَقَّ عَلَى البَاطِلْ
  وَلَا تَشَكَّكْ فِي اتبَاعِ الهُدَى ... وَلَا تُشِح إن عَذَلَ العَاذِلْ(١)
  وادعُ وعندي أنَّهَا دَعوةٌ ... كَامِلَةٌ فِي رَجُلٍ كَامِلْ
  وأنتَ فِي صِيدِ بَنِي أحمَدٍ ... لَا سَاقِطَ الذِّكرِ ولَا خَامِلْ
  لَو عَمِلَ العَامِلُ فِي ظُلمَةٍ ... لَم يُخْفِ رَبِّي عَمَلَ العَامِلْ
  والحق لا يرعى بِهَا ... نفسي مَكَانَ الجَمَلِ البَازِلْ(٢)
  وَنَحنُ أعوانُكَ فيمَا جَرَى ... من كُلِّ خَطبٍ جَلَلٍ نَازِلْ
  كَأنَّنِي أنظُرُ بالله ذِي الطَّـ ... ـوْلِ وعَالِيهَا بِهِمْ سَافِلْ
  وَهُمْ - وبِيضُ الهِندِ عِصْيَانُنَا - ... شَوَارِدٌ كالنَّعَمِ الَحَافِلْ
  فإن أَعَدُّوا السيفَ لَمْ يَنثَلِمْ ... والرُّمحُ لايشكُو من الحَامِلْ
  فلا تَسُمَّنِّي بَنُو أحمدٍ ... فَوقَ سَنَامِ المَجدِ والكَاهِلْ
  يا أهلَ بيتِ الذِّكرِ حُفُّوا بِهِ ... فَالبيتُ مُحتَاجٌ إلَى الآهِلْ
  وأخلِصُوا للهِ سُبحَانَهُ ... فِي خَارِجِ الأعمَالِ والدَّاخِلْ
  كَأنَّنِي أنظُرُهَا شُزَّبَاً ... تَحكِي قَطَا كَاظِمَةِ النَّاهِلْ(٣)
  تَؤُمُّ بدرَاً من بَنِي أَحْمَدٍ ... فِي أُفُقِ المَجدِ بَدَا كَامِلْ
(١) التشييح: التحذير والنظر إلى الخصم مضايقة.
(٢) هذا البيت لم يظهر لفظه ولا معناه في جميع النسخ الموجودة لدي.
(٣) كاظمة: اسم موضع فيه ركايا كثيرة، وماؤه شروب، وقيل: بئر عرف الموضع بها.