ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[72] وله # إلى عزان بن زيد بن عمرو الحبيشي: [الوافر/13]

صفحة 208 - الجزء 1

[٧٢] وله #(⁣١) إلى عزان بن زيد بن عمرو الحبيشي: [الوافر/١٣]

  عَلَى تَاجِ المَكَارِمِ والمَعَالِي ... وأشرَفِ آلِ قَحطَانَ بنِ هُود

  ومن يُرْوِي الرِّمَاحَ - إذا تَلاَقَتْ ... نَواصِي الخَيلِ - مِن عَلَقِ الكُبودِ⁣(⁣٢)

  تَحِيَّةُ من يَرُومُ بِصِيدِ جَنْبٍ ... وهَمدَانَ الذُّرَى قَمعَ العَنِيد

  نَهَضتُ فمَا بَسَطتُ يَدَاً بِشَرٍّ ... لِهَمدانٍ ذَوي الحَسَبِ التَّلِيدِ⁣(⁣٣)

  وَكَيفَ وهم وُلاَةُ المجد قِدْمَاً ... وأنصارُ الأئمَّةِ من جُدُودِي⁣(⁣٤)

  وَلكِنْ خَانَنِي فِي القومِ ظَنِّي ... وجَرَّأهُمْ على رَفضِي قُعُودِي

  هُمُ رَامُوا عِثَارِي يَومَ رَامُوا ... دَمَارَ دِيَارِ مَيتَكَ بالجُنُود

  ونَالُوا مِن بَنِي عَمِّي مَنَالاً ... عَظِيمَاً لَا يُضَافُ إلَى رَشِيد

  فلم تَصبِر عَلَى المكرُوهِ نَفسِي ... فَقُمْتُ هُنَاكَ لله الْحَمِيد

  فَإنْ عَادُوا لِمَكْرُوهٍ فَإنِّي ... صَلِيبُ العُودِ فِي الخَطبِ الشَّدِيد

  فَمَهلاً قَدْكِ يَا هَمدانُ مَهلاً ... أُعيذُكِ بالمُهَيمنِ أن تَعُودِي⁣(⁣٥)

  فَوُدُّكِ ثَابِتٌ فِي القَلبِ بَاقٍ ... عَلَى رَغمِ المُعَانِدِ والحَسُود

  وهَذَا مَا شَكَونَا يَا ابنَ زَيدٍ ... وَدُمْتَ لَنَا مَدَى الدَّهرِ الْمَدِيد

[٧٣] وقال # سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة: [الطويل/١٩]

  بَنِي هَاشِمٍ حُكمُ الكِتَابِ مُضَيَّعٌ ... وأنتُمْ وُلاَةُ المَجدِ والحَسَبِ العِدِّ⁣(⁣٦)

  وَفِيكُمْ - وَإن عَضَّ الزَّمَانُ عَلَيكُمُ ... وَشَدَّ - هُدَاةُ العَالَمِينَ إلَى الرُّشْدِ

  وَكم لَكُمُ من سَطوَةٍ عَلَوِيَّةٍ ... عَلَى كُلِّ جَبَّارٍ كَقَاصِفَةِ الرَّعْد


(١) من هنا بداية الموجود في النوع الثاني من النسخة الأصلية، وما بعدها موجود كاملاً إلى آخر الديوان إلا قليلاً في أرجوزة صفات الخيل.

(٢) العلق محركة: الدم عامة، أو الشديد الحمرة أو الغليظ أو الجامد.

(٣) التليد: القديم.

(٤) في حاشية النسخة الأصلية المخطوطة عام (٦٣٠ هـ) التي دُرست على عمران بن الحسن الشتوي، قال فيها: عن عمران بن الحسن فِي قول الإمام # (وأنصار الأئمة من جدودي) روى السيد الإمام أبو طالب الأخير # عن النبي ÷ أنه قال: «يا علي المهاجرون والأنصار أنصاري، وهمدان أنصارك وأنصار أولادك إلى يوم القيامة».

(٥) مهلاً: أي رفقاً وسكوناً ولا تعجل، قدك: أي يكفيك.

(٦) الحسب العِدُّ: القديم، والذي له مادة لا تنقطع.