[81] وقال # وكتب بها إلى بني الحسن إلى الحجاز وقد بلغه اختلاف بينهم: [الوافر/20]
  غَيرَ أنِّي أَصبَحتُ عند بَنِي أَحـ ... ـمدَ فِي رَوضَةٍ من الإنعَام
  مَدَّ ضَبْعَيَّ جُودُهُم فَكَأنِّي ... فَوقَ بُرجِ السَّهَى ضَربتُ خِيامِي(١)
  وَهُمُ مَعشَرِي وأَهلِي وَعضْدِي ... وإليَهم تَنمِي فُرُوعِي السَّوَامِي
  سَادَةٌ يَضرِبُونَ إن حَمِي الطَّعْـ ... ـنُ ويَحمُونَ الظُّعنَ يَومَ التَّرَامِي(٢)
  حَرَّمُوا الرَّكضَ للسَّوَابِقِ إلاَ ... فِي إقتحَامٍ عَلَى الخَمِيسِ اللُّهَام
  قُلتُ لَمَّا رَأيتُهُم إنَّ سَهمِي ... لَلْمُعَلَّى عَلَى جَمِيعِ السِّهَام
[٨١] وقال # وكتب بِهَا إلى بني الحسن إلى الحجاز وقد بلغه اختلاف بينهم: [الوافر/٢٠]
  أَلَا يَا رَاكِبَ الأدْمَاءِ بَلِّغْ ... وإن شَطَّ المَزَارُ بِكَ الكِتَابَا(٣)
  إلَى السَّادَاتِ مِن سَلَفَي عَلِيٍّ ... أَعَزِّ بَنِي الوَرَى جَمعَاً رِقَابَا
  حُمَاةٌ يَأنفُونَ عن الدَّنَايَا ... كُمَاةٌ عَلَّمُوا العَرَبَ الضِّرَابَا
  إذَا نَقَعَ الصَّرِيخُ سَمَوا إليَها ... وأسرَوهَا مُسَوَّمَةً عِرَابَا(٤)
  مُحَدَّدَةَ المَرَافِقِ مُقرَبَاتٍ ... صَلاَدِمَ تَحمِلُ الأُسْدَ الغِضَابَا
  إذَا نَزَلَت عَلىَ أبياتِ قَومٍ ... تُغَادِرُهَا مُعَطَّلَةً يَبَابَا(٥)
  مُحَنَّيَةَ الضُّلُوعِ لَهَا عُيُونٌ ... كَمثلِ حَوَاجِلٍ مُلِأت مَلاَبَا(٦)
  عَلَيهَا كُلُّ أصيدَ هَاشِمِيٍّ ... يَرَى طَعمَ العِدَى شُهدَاً مُذَابَا
  أَتَانِي عَنكُمُ والبيتُ نَاءٍ ... وكَم خَطَاءٍ رَأهُ فَتَىً صَوَابَا
  بِأَنَّ عَقَارِبَ الأضغَانِ دَبَّتْ ... فَألفَت كُلَّ عِمرَانٍ خَرَابَا
  فَلَا تَدَعُوا لِنَمَّامٍ حَدِيثَاً ... ولا تُحيُوا الحَسَائِكَ والضِبَابَا(٧)
  بَنِي حَسَنٍ وهل يُغنِي نِدَائِي ... ومَن نَادَاهُ ذُو مِقَةٍ أَجَابَا
(١) الضَّبْعُ: العَضُدُ كُلُّها وأوسَطُها بِلَحْمِها، أو الإِبْطُ، أو ما بينَ الإِبْطِ إلى نِصْفِ العَضُدِ من أعلاهُ.
(٢) الظعن: المرأة ما دامت في الهودج.
(٣) الأدماء من الإبل: التي فيها لون مشرب بياضاً وسواداً، أو بياضاً واضحاً.
(٤) النقع: رفع الصوت.
(٥) اليباب: الخراب.
(٦) الحواجل جمع حوجلة: وهي القارورة الغليظة الأسفل. والملاب: ضرب من الطيب.
(٧) الحسايك والضباب معناهما: العداوة والحقد والغيظ.