ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[83] وله # في صدر كتاب إلى الأمير أبي عزيز قتادة بن إدريس أمير مكة: [البسيط/7]

صفحة 222 - الجزء 1

  بِوطفَاءَ أمَّا قُطبُهَا فَمُحَلِّقٌ ... وأَمَّا رَحَاهَا والرَّبَابُ فَدَانِي⁣(⁣١)

  دَجَتْ بِمُلِثِّ القَطْرِ مُنفَصِمِ العُرَا ... بَطِيءٍ مِن العِبءِ المُحَمَّلِ وَانِي

  فَنَامَ صِحَابِي وارتفعت أَشِيمُهُ ... لَعمرُكَ والحَالاَنِ مُختَلِفَان⁣(⁣٢)

  وسَاقِي مَدَامِ النَّومِ يُهدِي كُؤسَهُ ... إلَى كُلِّ فَرحَانٍ من الحَدَثَانِ⁣(⁣٣)

  إلَى أنْ بَدَا لِي النَّجمُ وَاهٍ كَأنَّهُ ... نِظَامُ فَرِيدِي لُؤلُؤٍ وجُمَانِ⁣(⁣٤)

  فَقلتُ أَهذَا النَّجمُ أثقلَهُ الكَرَى ... أم انصاعَ مَرعُوبَاً مِن الدَّبَرَان⁣(⁣٥)

  أمْ امَّاثَ من خَوفِ السِّمَاكِ فُؤادُهُ ... وَخاَفَ يُفَاجِيهِ لَهُ بِمَكَانِ⁣(⁣٦)

  وَهَب رُمْحَهُ قد رَآهُ الناسُ كُلُّهُمْ ... أَيُرهَبُ ذَا رُمحٍ بِغَيرِ سِنَان

  أم ابنُ ذُكَا وافَا وشَامَ حُسَامَهُ ... عَلَيهِ كَلَونِ الرُّمحِ غَيرُ دَدَانِ⁣(⁣٧)

  كَطَلعَةِ طُرْسٍ جَاءَنِي فِي سُطُورِهِ ... قَرِيضٌ على بُعدِ المَزَارِ شَجَانِي

  أَتَى مِن مَلِيكٍ أَوحَدٍ فِي زَمَانِنَا ... لَبَلْ أوحدٌ فردٌ بِكُلِّ مَكَانِ⁣(⁣٨)

  هُمَامٌ نَمَتهُ من مَقَايلِ يَعرُبٍ ... حُمَاةُ المَعَالِي يَومَ كُلِّ طِعَانِ⁣(⁣٩)

  يَبَيتُ النَّدَى فِي الْمَحْلِ وهو ضَجِيعُهُ ... كَأنَّهُمَا قَد أُرضِعَا بِلبَان

  شَكَى عَرَبَاً فِيهم من العُرْبِ جِسمُهُمْ ... وَأنفسُهُمْ للسِيدِ ذِي العَسلانِ⁣(⁣١٠)

  سَيُغنِيكَ عَنهُم مَنْ أَحَلَّكَ فَوقَهُم ... عَلَى قِمَّةِ الجَوزَاءِ والسَّرَطَان


(١) سحابة وطفاء: إذا كانت مسترخية الجوانب لكثرة الماء فيها، أو هي الدائمة السح الحثيثة طال مطرها أو قصر. والقطب: النجم. والرَّباب: السحاب الأبيض.

(٢) شمت البرق: إذا نظرت إلى سحابته أين تمطر.

(٣) الفرحان: الكثير الفرح والسرور.

(٤) واه: أي خافت ضعيف. والفريد: الشذر يفصل بين اللؤلؤ والذهب، والجوهرة النفيسة، والدر إذا نظم وفصل بغيره. والجمان كغراب: اللؤلؤ، أو هنات أشكال اللؤلؤ من فضة.

(٥) الكرى: النوم.

(٦) الميث: الموت، وماثه إذا خلطه.

(٧) ذُكا: الشمس. والددان كسحاب: من أسماء الأضداد، يطلق على السيف القطاع والكهام.

(٨) لبل: أصله لا بل.

(٩) المقايل جمع قيل: وهو الملك.

(١٠) السيد ذي العسلان: أي الذئب. والمعنى: أن أجسامهم أجسام الآدميين وقلوبهم قلوب الذئاب، كناية عن غدرهم ومكرهم.