ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[94] وقال # منبها للسلطان علي بن حاتم على قبح معاشرة الغز وركوب أخيه بشر بن حاتم إليهم: [الطويل/37]

صفحة 232 - الجزء 1

  دَعُوا السُّمر تَهدِي الشُّقْرَ في غَلَسَ الدُّجَى ... لِترجِعَ من أرضِ العِدَى بِنِهَابِ⁣(⁣١)

  وَشُدُّوا صُدُورَ الخَيلِ واعتَقِلُوا القَنَا ... وشُنُّوا مَغَارَاً عَالِيَاً بضُبَابِ⁣(⁣٢)

  ولبُّوا بِهَا رَأْدَ الضُّحَى وتَلَبَّبُّوا ... فأنتُم لُبَابٌ من صَمِيمِ لُبَابِ⁣(⁣٣)

  وعِندَ طُلُوعِ الفَجرِ شُنُّوا مَغَارَهَا ... عَلَى كُلِّ مَفتُونٍ وَكُلِّ مُحَابِي

  وغَشُّوا سَوَامِ البِيضِ نَبْتَ رقابِهِمْ ... وإن أظهروا عجزَاً بِغَيرِ متَاَب

  إلَى أن يُجِيبُوكُم إلَى مَا دَعَوتُمُ ... وأظهرتُمُ من سُنَّةٍ وكِتَاب

  فَقِدْمَاً دَعَا النَّاسَ النَّبِيُّ وَصِنُوهُ ... فَلَم يَقبَلُوا إِلَا بِضَرْبِ رِقَابِ

  وقد أظهرَ الرحمنُ آيَاتَ صِدقِهِ ... وَلَم تَعرفُوهُ نَاطِقَاً بِكُذَاب

[٩٤] وقال # منبهاً للسلطان علي بن حاتم على قبح معاشرة الغز وركوب أخيه بشر بن حاتم إليهم: [الطويل/٣٧]

  أبَا حَسَنٍ لَا والذِي رَفَعَ السَّبعَا ... وصَيَّرَ عُودَاً يَابِسَاً حَيَّةً تسعَى

  لِئن خَلُصَتْ منكم على النَّأيِ نِيَّةٌ ... لَتُعطَوْنَ عَشرَاً عن سُؤالِكُمُ تِسْعَا

  ألستُ الذي نَادَيتُمُ فَأجابَكُمْ ... فَتَىً يَملأُ الألبابَ والعَينَ والسَّمعَا

  يَشُدُّ على الجَيشِ الُّلهَامِ كَأنَّهُ ... وَإن كَانَ فَردَاً قد أَعَدَّ لَهُ جَمْعَا

  سَلِ الخَيلَ فِي صَنعَاءَ يَومَ قَصدتُهَا ... فَإن لَمْ تُبَيِّنْ فَاسئلِ السَّاكِنِي صَنْعَا

  أَلَم أَكُ مَجمُوعَ الفؤادِ مُشَمِّرَاً ... أَدُعُّهُم من خَلفِ أَبوابِهَا دَعَّا⁣(⁣٤)

  وَحاَمَيتُ عن دِينِ الأعَارِبِ جَاهِدَاً ... وصَيَّرتُ جَمعَ الأعجمين لَهُمْ دِرْعَا

  وخَالَطَ قومٌ بعضَ شَكٍّ وصَارَ مَنْ ... أُحِبُّ بظهرِ الغَيبِ يَلسَعُنِي لَسعَا

  عَلَى أنَّ قَلَبِي لَمْ يَحُلْ عن وِدَادِهِ ... وَلَا غَيَّرت أيدِي الخُطُوبِ لَهُ طَبْعَا⁣(⁣٥)

  أبَا حَسَنٍ فَالحَن لِبشرٍ فَإنَّنِي ... أرَى ودَّكم أَصلاً وَوُدَّ الورى فَرْعَا

  أيغرِسُ شَرْيَاً قَاتِلَا فِي دِيَارِهِ ... ويَرضَى لِزيتُونِ الشآم لَهَا قَلْعَا⁣(⁣٦)


(١) في (م) و (ع) و (ب) تهدي السفر، والصحيح ما في الأصلية من أنه الشقر: أي الخيل.

(٢) أضب القوم: إذا نهضوا بالأمر جميعاً.

(٣) اللَّب: المقيم اللابث. ورأد الضحى: ارتفاعه. وتلببوا: أي شمروا.

(٤) الدع: الدفع.

(٥) في (ع) و (ب) ودادكم.

(٦) الشري: الحنظل.