[95] وقال # في صدر كتاب إلى علي بن عطية بن يعقوب صاحب حلي: [الوافر/5]
  حَلِيمٍ كَثِيرِ الصَّفحِ عَن كُلِّ مُذْنِبٍ ... مُنِيبٍ مُجِيبٍ لِلخُطُوبِ إذَا يُدْعَا
  فَتَىً هَمُّهُ فَتحُ الثُّغُورِ وسَدُّهَا ... إذَا النِّكْسُ هَمَّ النَّومَ والرِّيَّ والشَّبْعَا(١)
  يَبِيتُ بَعِيدَ النَّومِ والقَومُ هُجَّعٌ ... وَيُصبِحُ فِي حَاجَاتِهِم جَاهِدَاً يَسْعَى(٢)
  أبَا حَسَنٍ هَذِي أَلُوكةُ نَاصِحٍ ... فَفَرِّغ لَهَا قَلبَاً وأَوْعِ لَهَا سَمْعَا
  ونَحِّ أُصُولَ الشَّرِّ قَبلَ تَفَرُّعٍ ... وآحَادَهُ من قَبلِ أن يَبلُغَ الجَمْعَا
  وَكَم رَافِضٍ أَمرَاً وَفِيهِ نَجَاتُهُ ... وَمُدَّخِلٍ نَفْعَاً وَفِي نَفعِهِ الأَفْعَى
[٩٥] وقال # فِي صدر كتاب إلى علي بن عطيِّة بن يعقوب صاحب حلي: [الوافر/٥]
  ألَا أَبلِغْ كِنَانَةَ حَيثُ حَلَّتْ ... حُمَاةَ الرَّوعِ لَا خُذِلَتْ كِنَانَهْ
  سُلاَلَةَ مَالِكٍ سَادَاتِ قَومِي ... وَأهلِ المَجدِ قِدمَاً والمَكَانَهْ
  وَقُلْ لِعَلِيِّهَا الجَارِي المُجَلِّي ... تَمَسَّكْ بِالإنَابَةِ والدَّيَانَهْ
  وَكُنْ كَأبِيكَ لِلِإسلاَمِ رُكنَاً ... أَعِنْ أَبنَاءَ أحْمَدَ إذْ أعَانَهْ
  وَكُن كَأبِي الطُّفَيلِ فَأنتَ مِنهُ ... لِيُعْرَفَ من مَكَانِكُمُ مَكَانَهْ(٣)
[٩٦] وقال # فِي صدر كتاب إلى الشرفَاء بني علي وقد بلغه تقصير منهم فِي أمر السيد يحيى بن علي السليماني: [الوافر/٨]
  ألَا أبلِغْ هُدِيتَ بَنِي عَلِيٍّ ... خُصُوصَاً من سُلَيمَانَ الكِرَام
  بَنِي الرُّكنِ المُعَظَّمِ والمُصَلَّى ... وأهلِ الحَلِّ والبَلَدِ الحَرَام
  خُصِصتُمْ دُونَ قَومِكُمُ بِيَحيَى ... شَرِيفِ الفِعلِ مَحمُودِ القِيَام
  فَتَىً لَمْ يَخْلُ من فِعلٍ حَمِيدٍ ... ولَمْ يُنْسَبْ إلى دَنَسٍ وذَام
  وَلَو يَحيَى دَعَا قُدْمَاً إليهَا ... لَكَانَ بِهَا إمَامَاً لِلإمَامِ(٤)
  فَحَقُّ أَخِيكُمُ لَا تَجهَلُوهُ ... أتُجْهَلُ حُرمةُ الشَّهرِ الحَرَام
  وَكُونُوا دُونَهُ حِصنَاً حَصِينَاً ... مِنَ الأعدَاءِ فِي يَومِ الصِّدَام
(١) النكس بالكسر: الرجل الضعيف.
(٢) في (م) و (ع) يبيت يعيد القوم.
(٣) أبو الطفيل: كنية عامر بن واثلة الكناني، صحابي من محبي علي وأشياعه.
(٤) القُدم بالضم: السابقة في الأمر.