ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

شعره #

صفحة 24 - الجزء 1

  أصحابهما فسلموا وأطاعوا.

  وممن وفد أيضاً: الأمير يحيى بن الإمام أحمد بن سليمان بعد المكاتبة، فتثاقل عن الإجابة وامتنع وأقام ثلاثة أشهر مجتهداً في المباعدة والمناصبة، ثم كاتبه الإمام وعرّفه مكان أسلافه وطابت نفسه فقدم على الإمام وبايع على الطاعة.

  وممن وفد أيضاً: الفقيه شهاب الدين أبو القاسم بن حسين بن شبيب الخشني من ناحية الشرفاء بني سليمان بتهامة، وهو من العلماء وأهل المعرفة والفضل.

  وأخبره بأن الشريف نظام الدين يحيى بن علي بن الحسن بن فليتة الحسني وهو من أهل الفضل والعلم وكان ممن يرجى للقيام، لما بلغته الدعوة نشرها ودعا الناس إليها في تلك الجهة فسمعوا وأطاعوا وبايعوا، وأجرى الأحكام على مقتضاها.

  وممن وفد إلى الإمام #: الشيخ المكين عز الدين سيف أمير المؤمنين عزان بن أسعد بن عزان الحبشي المذحجي وهو رئيس قومه والمقدم فيهم، وكان ملتزما بأسباب الدين، شديد البحث عن الأدلة والبراهين، ومن أقوى أعوان الإمام # وأنصاره.

  وكان الغالب على أهل بلده الجبر، وكان أبوه في بدو الأمر على رأيهم ثم خرج إلى مذهب الزيدية بعناية الإمام أحمد بن سليمان، فنشأ على طريقة أبيه فانتشر المذهب في تلك البلاد، وتقوى أمره، وكان قد حارب الغز في مواقف كثيرة وصارت له هيبة عظيمة، وكان جيد الرمي بالنشاب.

  وممن وصل إلى الإمام #: الأمير المنتصر العفيف محمد بن المفضل بن الحجاج، وابن أخيه يحيى بن منصور بن المفضل، والأمير محمد بن فليتة بن القاسم، والأمير أبو الفتح بن محمد العباسي كل منهم في عسكر عظيم من هجرة وقش والجبجب وغيرهما من الهجر، والإمام يريد التوجه إلى كوكبان.

  وممن وصل إليه: السلطان عمر بن علي بن حاتم في عسكر كثير.

  وممن وصل إلى الإمام: السلاطين آل حاتم: بشر بن حاتم بن أحمد بن عمران بن الفضل اليامي وولد عمرو، وأولاد أخيه علي بن حاتم وهم زيد وسالم ومسعود وحنظل وصلوه إلى براقش وحل عنده السلطان بشر بن حاتم.

  وممن وصل إليه: القاضي محمد بن نشوان بن سعيد الحميري والإمام في كوكبان، فأقام عنده أياماً يسأله ويباحثه عن مسائل مختلفة وهو يجيب عليه، ولما أراد المراح وادعه بقصيدة قال فيها:

  يا سيداً سبق السادات كلهم ... إلى مدى بالغ في المجد والجود

  وعالماً فاق أهل العلم إن له ... من ربه لطف توفيق وتسديد