ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[101] وقال # يحض الشرفاء بني سليمان على حرب إسماعيل من جهة تهامة: [الخفيف/29]

صفحة 242 - الجزء 1

  وكَمْ حَملَةٍ يَا حَيَّ خَولاَنَ شَيَّدَتْ ... عُلاَكُم عَلَى العَيُّوقِ والسَّرَطَان

  وكم سَيِّدٍ مِنكُم رَمَى بِسَوَادِهِ ... عَلىَ البَأسِ والصَّفَانِ مُقْتَبِلاَن

  مفَاخِرُ مَا كَانَت لِحَيٍّ سِوَاكُمُ ... وَلَا نَطقَت يَومَاً بِهَا شَفَتَان

  إذَا سَألَ اللهُ الشُّهُورَ فَإنَّهُ ... سَيسَألُ عشر الِبيضِ من رَمَضَان

  فَتخبِرُهُ منكم ولَيسَ بِجَاهِلٍ ... بِشَاهِدِ إيَمَانٍ لكم وأمَان

[١٠١] وقال # يحض الشرفَاء بني سليمان على حرب إسماعيل من جهة تهامة: [الخفيف/٢٩]

  هَذِهِ غُرَّةُ الكَلاَمِ البَدِيعِ ... مَا مَقَامِي فِي دَارِسَاتِ الرُّبُوع

  مَا يُهيجُ الأشوَاقَ من نَوْءِ دَارٍ ... وأثافٍ سُفْعٍ وطَيْرٍ سُجُوعِ⁣(⁣١)

  كُلَّمَا رُمتُ غُرَّةَ الدَّهرِ أَوفَى ... بِخُطُوبٍ تَرُومُ تَروِيعَ رُوعِي⁣(⁣٢)

  جَاءنِي الدَّهرُ وهو شَيخٌ مُعِيدٌ ... فَانثَنَى كَابنِ خَامِسِ الأُسْبُوع

  أنَا يَا دَهرُ من عَجمتَ قَدِيمَاً ... وقَنَاتِي عَسَتْ عن التصدِيعِ⁣(⁣٣)

  نَامَ قَومٌ فِي الأمن نَومَ عَرُوسِ الـ ... ـحَيِّ والسَّيفُ فِي المنَامِ ضَجِيعِي

  شَسَعَتْ مَكَّةٌ ومَرْوٌ وجَيـ ... ـلاَنُ وفَاسٌ عَنَّا وأي شُسُوع

  وسُليمَانُ هذهِ حَيَّةُ الوا ... ـدِ مَصِيفِي فِي جَنبِهَا ورَبِيعِي⁣(⁣٤)

  سَاَدَةٌ يَعزِرُونَ جُردَ المَذَاكِي ... وَيُمِيسُون فِي بُرُودِ الدُّرُوعِ⁣(⁣٥)

  قَامَ دَاعٍ لَهُم إلى الرُّشدِ يَدعُو ... مِنْ صَيَاصي أصولِهِم والفرُعِ⁣(⁣٦)

  حسني النَّجَارِ يَدْعُو إلى اللـ ... ـه بِرِفقٍ فِي قَولِهِ المَوضُوع

  بَائِعٌ نَفسَهُ من الله فِي الرَّو ... عِ فَأكرِم بِنفسِهِ من مَبِيع

  طَالِبٌ مِن رِضَاهُ مَا يُوجِبُ الفَو ... زَ مَع الخُلدِ فِي المَحَلِّ الرَّفِيع


(١) الأثفية بالضم والكسر: الحجر التي توضع عليها القدر، جمعها أثافي وأثافٍ. والسفع: السواد والشحوب. وأثاف سفع: التي أقدت بين النار فسودت صفحاتها التي تلي النار.

(٢) الروع: القلب.

(٣) عجمت الرجل: خبرته. وعسى الشيء عسواً: يبس واشتد وصلب.

(٤) فِي الأصل حيد، والصحيح مَا أثبتناه من نسخة (ع) و (ب)، يقال فلان حية الوادي أو الأرض أو البلد: أي داهية خبيث.

(٥) العزر: التقوية والنصر. والميس: التبختر.

(٦) عجز هذا البيت وصدر الذي بعده من النسخة الأصلية لأنه وقع في بقية النسخ خلط صدر الأول بعجز الآخر ونُسيَ صدر الثاني وعجز الأول.