[102] وله من قصيدة إلى الأمير أبي عزيز قتادة بن إدريس الحسني: [الكامل/5]
  دَعوَةٌ يَا بَنِي عَلِيٍّ إليكُمْ ... وَهي مِنكُم فَهلْ لَهَا من سِميع
  حَارَ فِكرِي فِي وَقفَةِ الخَيلِ والصِّيـ ... ـدِ إلَى أنْ حَمَى عَلَيَّ هُجُوعِي
  أرسِلُوهَا شَعوَاءَ شُعثَاً تَبَارَى ... فِي الفَيَافِي بِعَاسِلاَتٍ شُرُوعِ(١)
  كَحَرِيقِ الثُّمَامِ هَاجَتْهُ رِيحٌ ... حَرجَفٌ فِي المَصِيفِ بَعدَ هَزِيعِ(٢)
  مَن يُقَارِبْ حَرِيقَهَا يَنثنِي عَنـ ... ـهَا بِوَجهٍ مَن حَرِّهَا مَسْفُوع
  أو تَجُوزُ الجِيَادُ ثَانِي سَهَامٍ ... كَالسَّعَالَى مُحْنَيَّاتِ الضُّلُوعِ(٣)
  تَتَبَارَى بالصِّيدِ من آلِ يَاسيِـ ... ـنَ المَساعِيرِ غَوثِ كُلِّ مَرُوع
  هل أراهَا مُغِيرَةً كَبُغَاثِ الطَّـ ... ـيرِ تُردِي بِكُلِّ لَيثٍ مَنِيعِ(٤)
  حَسَنِيٌّ تُنمَى إلَى حَسَنٍ فَر ... عَيهِ كالبدرِ التَّمِّ عند الطُلُوع
  غَصَبَ الناسُ حَقَّكُم فَاطلبُوهُ ... بالمَوَاضِي فَهُنَّ خَيرُ شَفِيع
  فلَعَمرِي مَا أغفلَ الضِّدَّ عَنكُم ... غَيرُ طَعنٍ شَزرٍ وضَربٍ قَطُوع
  وزَحَامٍ لَنَا بِبَابَي آزَالٍ ... صَيَّرَ الكَهلَ مِنهُمُ كَالرَّضِيع
  فَتَحُوا بَابَهَا لِيحمُوا حِمَاهَا ... ثُمَّ رَدُّوهُ فِي زحامٍ شَنِيع
  فَشَنَنَّا المَغَارَ فِي كُلِّ أَرضٍ ... ورَفعنَا المَنَارَ فِي كُلِّ رِيع
  والمَواضِي عصِيُّنَاً ورِمَاحُ الـ ... خَطِّ فِيهِم فَكم لَهَا من صَرِيعِ(٥)
  وَلَقد ضَلَّ عَنكُمُ كُلُّ رَأيٍ ... ومَرَامٍ وضَاقَ كُلُّ وَسَيِع
[١٠٢] وله من قصيدة إلى الأمير أبي عزيز قتادة بن إدريس الحسني: [الكامل/٥]
  أَبلِغْ لَدَيكَ أَبَا عَزِيزٍ مَألُكَاً ... بَحرَ العَطَا ونِظَامَ آلِ مُحَمَّد
  الطَّاعِنَ النَّجلاءَ فِي رَهَجِ الوَغَى ... والخَيلُ تُغسَلُ بالحَمِيمِ المُزْبِد
(١) غارة شعواء: متفرقة.
(٢) الثمام كغراب: نوع من الشجر. الحرجف كجعفر: الريح الباردة الشديدة الهبوب.
(٣) ثاني أي مثاني سهام: أي معاطف وادي سهام: وهو واد مشهور في تهامة. والسعالى جمع السِّعلاء والسعلاة: وهي الغول أو ساحرة الجن.
(٤) بغاث الطير: شرارها.
(٥) فِي (ع) و (ب) عصبباً. وهو خطأ.