ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[105] وقال # جواب شعر أتاه من السلطان بشر بن حاتم في المحرم سنة (597) ه سبع وتسعين وخمسمائة: [الطويل/24]

صفحة 247 - الجزء 1

  قُلنَا عَلَيكَ عَدُوَّنَا ... فَعَنَى بِذَلكَ آلَ حَاتِمْ

  قَومَاً هُمُ مِنَّا بِمَنـ ... ـزِلَةِ الأكُفِّ من البَرَاجِمْ⁣(⁣١)

  نَصرُوا بِثَافِتَ أَحمَدَاً ... وبِصَعدَةٍ فِعلَ الأكَارِمْ⁣(⁣٢)

  وبِكوكبَانَ وغَيرِهِ ... لزموا بأحكام اللوازِمْ

  واخصُص سَلِيلَ مُحَمِّدٍ ... رَحبَ القَنَا لَيثَ المَلاَحِمْ

  جلَّى بِمَيدَانِ السِّبَـ ... ـاقِ إلَى العُلَى والكُلُّ عَالِمْ

  فَانظُر إليهِ بِنظرَةٍ ... تَشْفِي بِهَا قَلبَ المُسَالِمْ

  لَيسَ الفِرَاخُ من النُّسُـ ... ـورِ يَطيرُ تَطْيَارَ القَعَاشِمْ⁣(⁣٣)

  [١٠٥] وقال # جواب شعر أتاه من السلطان بشر بن حاتم فِي المحرم سنة (٥٩٧) هـ سبع وتسعين وخمسمائة: [الطويل/٢٤]

  أَلَمَّ كَزهرِ الرَّوضِ بَاكَرَهُ القَطْرُ ... وكَالدُّرِّ لَكِن دَونَهُ الزَّهْرُ والدُّرُّ

  نِظَامٌ كَمثل السِّحْرِ يَستَرهِبُ الحِجَى ... وَبعضُ نِظَامِ الشعرِ يعبُدُهُ السِّحْرُ

  فأنبا وَفِي أنبَائِهِ مَا غَدَى لَهُ ... فُؤَادِي صَدِيعَاً وهو فِي عِلْمِك الصَّخْرُ

  أُشِيدُ العُلَى فِي الشَّرقِ والغَربِ جَاهِدَاً ... ويَغتَرُّنِي فِي بَعضِهَا الجَاهِلُ الغَمْرُ

  فَيَا أيُّهَا الغَادِي الذي تَحتَ رَحلِهِ ... عَذَافِرَةٌ لَا يَمتَرِي عَقْبَها الزَّجْرُ⁣(⁣٤)

  تَحَمَّل عَلَى النَّأي المُشِتِّ رِسَالَةً ... تَسَاوَى بِهَا سِرُّ المَقَالَةِ والجَهْرُ

  وقلْ لِي لِأبناءِ الحَمِيدِ ومن غَدَت ... خَلاَئِقُهُم غُرٌّ وَ نَائِلُهُم غَمْرُ

  وخُصَّ بِهَا عَنَّا على بُعدِ دَارِهِ ... أخَا الجُودِ بِشْرَاً وادْعُ يَا بِشْرُ يا بِشْرُ


(١) البُرْجُمَةُ، بالضم: المَفْصِلُ الظاهِرُ أو الباطِنُ من الأَصابعِ، والإِصْبَعُ الوُسْطَى من كلِّ طائرٍ جمعها بَراجِمُ، أو هي مَفاصلُ الأَصابعِ كُلِّهَا، أو ظُهورُ القَصَبِ من الأَصابعِ، أو رؤوسُ السُّلامَيَاتِ إذا قَبَضْتَ كفَّكَ، نَشَزَتْ وارْتَفَعَتْ.

(٢) ثافت ويقال أثافت: بلدة قديمة خاربة في دماج بني قيس من بني صريم من حاشد بمديرية خمر من ناحية عمران، وكانت تسمى في الجاهلية درنا. والمراد بأحمد: هو الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان #، وأشار الإمام فيه إلى موقف علي بن حاتم اليامي مع الإمام أحمد بن سليمان لما أخذه فليتة بن القاسم وأسره وسجنه في أثافت، وكان الإمام قد عمي، وقد اتخذ آل حاتم موقفاً إيجابياً سليماً في نصرة الإمام أحمد بن سليمان #، وتفصيل ذلك موجود في آخر سيرة الإمام أحمد بن سليمان # صـ (٣٠٦ وما بعدها).

(٣) القشعم: المسن من النسور، وقيل: الضخم المسن من كل شيء.

(٤) العذافر: كعُلابط: العظيم الشديد من الإبل. ويمتري: أي يستخرج ما عنده من الجري.