شعره #
  الإمام بقصائد بليغة، مذكورة في هذا الديوان، برقم (٢٤١).
  ومنهم: الأمير بدر الدين الداعي إلى الله محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى $، ولاه الإمام # على نجران، وكان له عناية عظيمة في الجهاد بين يدي الإمام، ودعوة القبائل إلى بيعته كأخيه شمس الدين ®، أرسله الإمام # قائداً للجيوش إلى حرب نجران لما خالفوا ونكثوا وقتلوا الأمير علي بن المحسن، فأدبهم وبقي أميراً عليهم يجري أحكام الله وينفذ شريعته.
  وكان الأميران عضدي الإمام # وأمينيه ودارت بينهما مراسلات ومكاتبات نثرية وشعرية تقضي بأكيد المودة وعظيم الصلة بينهم، وكان الإمام يجلهما ويعظمهما ويعرف لهما الحق الكبير لكبر سنهما، وعظيم عنايتهما.
  وتوفى الأمير بدر الدين بهجرة قطابر سنة (٦١٣) ه، يوم الخميس منتصف رجب وعمره (٨٥) سنة، وقبره جوار أخيه شمس الدين بقطابر مشهور مزور.
  ومن ولاته وقواده: الأمير الشهيد مجد الدين يحيى بن الأمير بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى $، ولاه الإمام صعدة بعد مقتل الأمير الشهيد علي بن المحسن، ونجران بعد أبيه بدر الدين، وكان مؤهلاً للإمامة، كما حكي ذلك عن الإمام المنصور بالله # أنه أصابه ألم خُشي عليه من فسئل: من المؤهل للإمامة بعده؟ فقال: هو الأمير مجد الدين، وكان شجاعاً بطلاً متفانياً في الجهاد في سبيل الله.
  ولاه المنصور بالله قيادة الجيوش غير مرة، استشهد رضوان الله عليه في معركة أرسله فيها الإمام # وكان ذلك في شهر صفر سنة (٦٠٨) هـ، فلما بلغ الإمام استشهاده حزن عليه حزناً عظيماً، ورثاه بقصيدتين بليغتين الأولى عينية وعدد أبياتها (٥٢ بيتاً) برقم (٢٤٣)، والثانية رائية، وهي بليغة جداً ومبلغ أبياتها (٧٦ بيتاً) برقم (٢٤٤) في باب المراثي، وقبره رحمة الله عليه في الأهنوم في هجرة الخموس في قرية يقال لها المشهد مشهور مزور.
  ومن قواده وولاته: صنوه الأمير الشهيد إبراهيم بن حمزة بن سليمان $، قائداً شجاعاً، ولاه الإمام إلى قيادة الجنود لحرب الظالمين والناكثين في عدة حروب، وكان والياً على الجوف، ثم أرسله الإمام إلى مأرب فأصلح البلاد والعباد، ثم رجع إلى الجوفن وكان يأمره الإمام بإعداد الجنود من الجوف لوقت الحاجة، أرسله الإمام # في سرية خيلها يزيد على الستين ورجالها يقارب المائتين لحرب الغز فهزموهم في (درب الجبوب) وملكوا القرية، ثم نهض إلى لصف فأقبل (بوزبا) في خيل الغز وهم ثمانون فارساً فوقع القتال بينهم فهزموا الغز، فلما علم وردسار بذلك أقبل في الجنود الكثيرة، فرفع الأمير إبراهيم بن حمزة عسكره إلى أعلى وادي لصف، وعبأ الناس ميمنة ويسيرة وقلباً، فأقبلت جنود الظالمين، ثم وقع قتال شديد، فانهزم العسكر فصرع أحد جنود الأمير إبراهيم فسارع في تخليصه، فأحاط به الغز في مكان