[115] وقال # إلى بني الحسن و الحسين $ إلى الحجاز سنة (598) هـ ثمان وتسعين وخمسمائة: [الوافر/66]
  فَأرضَ بُوَاطَ فَالعِيصِ المُنَقَّى ... فَأرضِ الرَّسِ ذي القُوزِ السَّوَامِي(١)
  فعمَّ المَروَةَ البَيضَا فَحِجْراً ... فَخيبَرَ عَارِضٌ ثَمْلُ الرُّكَامِ(٢)
  فودَاً فَالعقِيقِ فَحَرَّتَيهِ ... فَأرضَ سَيَالَةٍ بَلدَ السَّلاَمِ(٣)
  فَخُمَّاً فَالخَلِيعَاتِ العَوَالِي ... فَيثرِبَ إذ جَعلتُ بِهَا خِتَامِي(٤)
= والشعثاء: جبل جنوب نخلة اليمانية، وتطلق على قرية في وادي ينبع لها عين جارية.
ورضوى: جبل بالمدينة، وهو جبل منيف ذو شعاب وأودية، وهو بالقرب من ينبع وماؤه يصب في وادي ينبع.
(١) بُوَاط بضم الباء، وقيل: بالفتح: واديان أحدهما يصب في وادي إضم والثاني في ينبع، على بعد ٧٠ كم غرب المدينة، وقيل: جبل من جبال جهينة بناحية رضوى، وإليه كانت غزوة بواط في شهر ربيع الأول من سنة الثانية من الهجرة، أراد النبي ÷ قريشاً فرجع ولم يلق كيداً.
والعيص بكسر العين وسكون الياء: واد من روافد إضم، فيه قرى عديدة، يقع شمال غرب المدينة المنورة على بعد ٢٢٠ كم.
والرس: منطقة بوادي الفرع من منطقة الفريش من بلاد بني حرب، وتسمى اليوم الردادي، وهي البلاد التي اشتراها الإمام القاسم بن إبراهيم # وسكنها وبها توفي وقبره بها مشهور مزور، وسكنها من بعدها أولاده وأحفاده، ومنها انتشرت الذرية القاسمية. والقوز: المستدير من الرمل، أو الكثيب المشرف.
(٢) المروة البيضاء: صخرة بيضاء على شكل أكمة في الضفة الشرقية لوادي الجزل، وهي قرى واسعة لجهينة.
وادي الحجر بالكسر والضم: معروف يصب في وادي العلا من الشمال وفيه آثار مدائن صالح، يبعد عن المدينة ٣٥٠ كم تقريباً، ويعرف بمدائن صالح، وهو اسم ديار ثمود بوادي القرى المعروف بوادي العلا، وتسمى أرضه حالياً بالجوبة.
وخيبر: مدينة أثرية تاريخية شمال المدينة، تبعد ١٧٠ كم تقريباً عن المدينة، وهو الموضع المشهور الذي غزاه النبي ÷ في السنة الثامنة، وكان سبعة حصون.
والعارض: السحاب المعترض في الأفق. والثمل: الإقامة والمكث. والركام: السحاب المتراكم.
(٣) وُدّ بالضم والفتح: اسم موضع بتهامة.
والعقيق: أودية العقيق في الحجاز سبعة: فمنها العقيق الأكبر وهو عقيق المدينة الذي عليه أموال أهل المدينة، ومنها عقيق الحسا وهو أحد أجزاء عقيق المدينة، وهو عقيق الحليفة الواد المبارك، وعقيق الطائف، وعقيق العشيرة: وهو واد فحل من أودية الحجاز الشرقية، وللزيادة راجع (معجم معالم الحجاز ٦/ ١٢٨ إلى ١٤٦).
وعنى بالحرتين الحرة الشرقية وتسمى حرة واقم وبها الوقعة الشهيرة بين أهل المدينة ويزيد بن معاوية، والحرة الغربية من المدينة المنورة وهي المسماة اليوم بحرة الجُبُور أو حرة الوَبَرة.
والسيالة: أول مراحل أهل المدينة إذا أرادوا مكة، وتعرف اليوم ببئر مرزوق أو بئار الصفا، تبعد عن المدينة ٤٧ كم تقريباً في طريق مكة، ومنطقة السيالة من أملاك آل الحسن بن علي بن أبي طالب $ بينها وبين سويقة قرابة ميل تقريباً.
(٤) خم: واد بين مكة والمدينة وبه غدير، وهو الموضع الذي خطب فيه النبي ÷ عند رجوعه من حجة الوداع، وإليه تنسب الخطبة وينسب إليه خبر الغدير الشهير، ويعرف اليوم باسم الغُرَبَة، وهو غدير عليه نخل قليل لأناس من البلادية من حرب، يقع شرق الجحفة على ٨ كم تقريباً، وهو وادي الخرار. =