[115] وقال # إلى بني الحسن و الحسين $ إلى الحجاز سنة (598) هـ ثمان وتسعين وخمسمائة: [الوافر/66]
  مَهاجرُ خيرِ خَلقِ اللهِ طُرَّاً ... ومنزلُ آلِهِ الغُرِّ الكِرَام
  بَنِي حَسَنٍ وصِيدِ بَنِي حُسَينٍ ... وأهلِ الصَّبرِ فِي يَومِ الصِّدَام
  إلَى كم لَا يَزَالُ لَنَا بَرِيدٌ ... وشِعرٌ وَاصِلٌ فِي كُلِّ عَام
  وأنتُم لاَبِثُونَ لِغَيرِ عُذرٍ ... وَهَل عُذرٌ يَصُّدُّ عن الإمَام
  أقولُ وقد تَلاَحَقَتِ المَطَايَا ... مُجَاوِزَةً إلَى البَلَدِ الحَرَام
  إذَا عَاينتَ لَا لاَقَيتَ شَرَّاً ... سَنَا آياتِ زَمزَمَ والمَقَام
  فَخُصَّ لَنَا بَنِي حَسَنٍ جِهَارَاً ... وَشُمَّ بَنِي حُسِينٍ بَالسَّلاَم
  أَفِي الإنصَافِ أنِّي كُلُّ يَومٍ ... أَرُدُّ الخيلَ دَامِيَةَ الحَوَامي
  وأنتُم لاَبِثُونَ إلَى مَتَى ذَا ... وَفِيكُم كُلُّ عَالِيَةِ اللِّجَام
  ومنكُم قَائِمٌ يَدعُوا إليكُمْ ... بَصِيرٌ بِالحَلاَلِ وبِالحرَام
  صَبُورٌ حَيثُ لَا يُلْقَى صَبُورٌ ... حَلِيفٌ للصَّلاَةِ وللصيَام
  يَمُدُّ يَمِينَهُ بالسَّيفِ طَلْقَاً ... كَغَرْثَانٍ يَمُدُّ إلَى طَعَام
  إِلَى أَن غَادَرُوا صَنعَاءَ طَوعَاً ... وَذَاكَ الطَّوعُ من ألَمِ الزِّحَام
  وقَامَ خَطِيبُكُم يَدعُوا إلَيكُمْ ... عَلَى الأعوَادِ لَا يَرمِيهِ رَامِي
  وَقُدِّمَ جَدُّكم قُدَّامَ تَيمٍ ... وكانَ أحقَّ بالرُّتَبِ الجِسَامِ(١)
  ألَم يَقتُلْ وَلِيدَاً يَومَ بَدرٍ ... ويَخضِبْ رَأسَ عُتبَةَ بالحُسَام
  ويَومَ سَمَى لَهُ عَمرُو بنُ وُدٍّ ... وَكَانَ القِرمَ معدومَ المُسَامِي
  فَقَامَ له أبو حَسَنٍ عليٌ ... مَقَامَاً جَلَّ ذَلِكَ من مَقَامِي
  وكم وإلَى كم التَّعدَادُ جَهلاً ... أيَحسِبُ حَاسِبٌ وَدْقَ الغَمَام
  أأرضَى أن يَكُونَ أبو حُسَينٍ ... رُبَاعِيَاً وفِي كَفِّي حُسَامِي(٢)
= وأما الحليفات بالحاء المهملة: فهي تطلق على ذي الحليفة ميقات أهل المدينة، وعلى قريتين تقعان شرق حرة الحائط في أعلى وادي الرمة، والحليفة أيضاً شعب يسيل في وادي نخب خارج الطائف. وأما بالخاء المعجمة: فهي جمع الخليف وهو أرض ذات غابات جنوب الطائف بما يقارب ١٤٠ كم تقريباً فيه قرى بني مالك.
ويثرب: اسم من أسماء المدينة المنورة، كانت تسمى به قبل الهجرة النبوية.
(١) أي تقديم أمير المؤمنين علي # على أبي بكر وعمر.
(٢) رباعياً: أي رابع الخلفاء على زعم النواصب.