تسَامَت قُرُومُ المَجدِ إذْ أنتَ نَاظِرٌ ... بِعَينَي عَجُوزٍ مِن عَرِينَةَ أو عُكْلِ⁣^(⁣١)

[١٢٥] وقال # وضمنها الرسالة الموسومة «النافعة بالأدلة القاطعة» وقد ذكر علياً ~ وفتحه لخيبر وتقديمه على سائر الصحابة: [البسيط/٧]

  قَد عُرِّفُوا طُرَقَ التَّقدِيمِ لَو عَرَفُوا ... لَكِنَّهُم جَهِلُوا والجَهلُ ضَرَّارُ

  سَارُوا بِرَايَتِهِ فَاستَرجَعُوا هَرَبَاً ... وَالخَيلُ تَعثُرُ والأبطَالُ فُرَّارُ

  حَتَّى إذَا انسَدَّ بابُ الفتحِ واختلَجَت ... خَوَاطِرٌ من بَنِي الدُّنيَا وأفكَارُ

  نادَى أبَا حَسَنٍ مُوفِي مَوَاعِدَهُ ... صُبْحَاً وقد شَخِصَت فِي ذَاكَ أَبْصَارُ

  فَجآَء كَالَّليثِ يَمشي خَلفَ قَائِدِهِ ... إذْ كَانَ فِي عَينِهِ ضُرٌّ وعَوَّارُ

  فَمَجَّ فِيهَا بِرِيقٍ طَعمُهُ عَسَلٌ ... وَرِيحُهُ المِسكُ لَمْ يَفضُضهُ عَطَّارُ

  وقَالَ خُذهَا وَصَمِّم يَا أبَا حَسَنٍ ... وَكَانَ فَتحٌ وَبَاقِي الجَيشِ صُدَّارُ

[١٢٦] وقال # حاكياً خذلان العرب وذكر أخاه إبراهيم ومصابه | فِي رمضان سنة (٦٠٠) ه: [الوافر/٣٩]

  أَقُولُ - وَلَيسَ عَن وَهَنٍ - أَفِيقِي ... أَضَلَّكِ من هَدَاكِ إِلَى الطَّرِيق

  أَرَى دُنيَا تُخَادِعُنِي كَأنَّي ... جَهُولٌ كُنهَ مَعنَاهَا الدَّقِيق

  تَصُدُّ وتَنثَنِي بِمُعَقِّبَاتٍ ... تَكَادُ - وليسَ - تُشرِقُنِي بِرِيقِي⁣^(⁣٢)

  سَقَا اللهُ الذِي ذَاقَ المَنَايَا ... أَمَامَ الخَيلِ مِن كَأسِ الرَّحِيق

  فَتَىً كَالسَّيفِ يَومَ الرَّوعِ بَأسَاً ... ويَفْرَقُ أن يُلَقَّبَ بالفَرُوق

  إذَا مَا الحَربُ أَبدَت نَاجِذَيهَا ... تَخَمَّطَ مُستَمِيتَاً كَالفَنِيقِ⁣^(⁣٣)

  فإن أَجزَع عَلِيهِ فَلَا عَجِيبٌ ... وَهلْ رِزءٌ كَمرزِئَةِ الشَّقِيق

  وَإِن أَصبِر فَأَحْرِ بِذَاكَ إنَّ التَّـ ... ـجلُّدَ قد وُشِجْنَ به عُرُوقِي

  لَنَا يَومَانِ يَومٌ للأعَادِي ... ويومٌ تطلُبُونَا بِالحُقُوق

  وَلاَئِمَةٍ تَلُومُ كَأنَّ طعنَ الـ ... ـأعادِي شُربُ أقدَاحِ السَّوِيق

(١) عرينة - كجهينة -: قبيلة منهم العرنيون المرتدون. وعُكْل - بالضم -: أبو قبيلة فيهم غباوة اسمه عوف بن عبدمناة خضنته أمة تدعى عكل فلقب بها.

(٢) شرق بريقه كفرح: غص.

(٣) تخمط الفحل: هدر. وتخمط الرجل: غضب وتكبر وثار. والتخمط: الأخذ والقهر بغلبة. الفنيق - كأمير -: الفحل المكرم لا يُؤذي لكرامته على أهله ولا يُركب.