[125] وقال # وضمنها الرسالة الموسومة ((النافعة بالأدلة القاطعة)) وقد ذكر عليا ~ وفتحه لخيبر وتقديمه على سائر الصحابة: [البسيط/7]
  نَمُوتُ بِهَا ونَقْتُلُ من يُعَادِي ... فَكِيدِي مَا أطقتِ ولن تُطِيقِي
  إذَا جَهِلَ الأعَاجِمُ كُنهَ حَقِّي ... فمَا عُذرُ الأعارِبِ يَا رَفِيقِي
  فقالَ القَومُ قد قَتَلُوا حُسَينَاً ... وبَاعُوا حَظَّهُم بأشَرَّ سُوق
  وكم يَومٍ لأحمَدَ أغضبُوهُ ... فَذَاقُوا حَرَّ نِيرَانِ الحرِيق
  وزَيدٌ و ابنُ زَيدٍ غَادَرُوهُ ... يُعَلُّ بِصَايِكٍ مثلِ الخَلُوقِ(١)
  مَلاَحِمُ لو رأهَا الطُّهْرُ مِنهُمْ ... لَظَلَّ هُنَاكَ فِي غَمٍّ وضِيق
  فَقُلْ للعُرْبِ والعُجمَانِ إِنِّي ... لَكُم كَالوَالِدِ البَّرِ الشَّفِيق
  ألَم أحفظكُمُ وأَذُبَّ عَنكُم ... فِلم جَهِلت أفَاضلُكُم حُقُوقِي
  قَتَلتُم عَامِدِينَ شَقِيقَ رُوحِي ... وَمِلتُم للقَطِيعَةِ والعُقُوق
  وليسَ القَتلُ فِي الرَّحمَنِ عَارٌ ... وَلَكِنِّي عَجِبتُ من الصَّدِيق
  فَأبلِغ يا رسولُ سُرَاةَ يَامٍ ... وُلاَةَ المَجدِ والحَسَبِ العَتِيقِ(٢)
  وسنحانَ الذُّرَى وبَنِي شِهَابِ الـ ... ـحُمَاةَ الغُلْبَ رَاتِقَةَ الفُتُوق
  وَخوَلاَنَ الحُمَاةَ وصِيدَ نِهمٍ ... وأرحبَ كُلَّ بَسَّامٍ طَلِيق
  أترجُونَ النَّجَاةَ وقد سَلَكتُمْ ... عَلَى عَمدٍ بُنَيَّاتِ الطَّرِيق
  نَكثتُم جَهرَةً بِإمَامِ حَقٍّ ... حَلِيمٍ عنكُمُ بَرٍّ شَفِيق
  يُنَادِيكُم لِيُنقِذَكُم وأنتُم ... حُيَارَى فِي مَطَا بَحْرٍ عَمِيق
  وَيرمِي الظَّالِمِينَ بكُلِّ خِرقٍ ... من الفِتيَانِ كالسَّيفِ الرَّقِيقِ(٣)
  وَيبذُلُ نَفسَهُ وبَنِي أَبِيهِ ... وبِيضُ الهندِ تَطلُعُ كَالعَقِيق
  فإن يَظفَر لَبستُم ثَوبَ عَارٍ ... وإن يُغْلَبْ دُعِيتُمْ بالمُرُوق
  أعندَ العُجمِ تَلتَمِسُونَ فَوزَاً ... كَطَالِبَةٍ نَجَاةً من غَرِيق
  إِذَا مَالَت عَلينَا الحربُ مِلنَا ... إليهَا مَيلَةَ الصَّبِّ المَشُوقِ(٤)
(١) الصوك: اللزوق، يقال صاك الطيب: إذا لزق، والمراد هنا السهم اللاصق به القاتل له.
(٢) العتيق: القديم.
(٣) الخِرق - بالكسر -: السخي أو الظريف من سخاوة والفتى الحسن الكريم الخليقة.
(٤) الصب: المشتاق.