[136] وقال # وقد اشتكى الشريف عبد الله بن عيسى بن عمار: [الوافر/15]
  حَتَّى نَرَى صَنعَاءَ دَارَ هِجرَه ... وَيظهرَ الدِّينُ لَنا والنُّصرَه
  وَنَنشُرَ العدلَ بِأقطَارِ اليَمنْ ... مُستحكِمَاً مِن مَكَّةٍ إلَى عَدَنْ
  وَتَخفِقَ الرَّايَاتُ بِالشَّاءمِ ... ونَحتَوِي مَدِينَةَ السَّلاَم
  والشَّرَقَ والغَربَ فَغيرُ نُكْرِ ... أن يُصبِحَ الأمرُ لِأهلِ الأمْر
  آلِ النَّبِي سَادَةِ البَرِيَّه ... أهلِ التُّقَى والسِّيَرِ المَرضِيَّه
  فَهُم وُلاَةُ الأمرِ دُونَ النَّاسِ ... مِن آلِ حربٍ وَبَنِي العَبَّاس
  وقد نَفَاهُم جَورُ هَذِي الأمَّه ... كَأنَّهم لَيسُوا لَهُم أَئِمَّه
  وَحَطَّتِ الحربُ العوَانُ رَحْلَهَا ... إذْ ثَبَتُوا فِيهَا وكَانُوا أَهلَهَا
  وانقَشَعَ الجَورُ وزَالَ الظُّلمُ ... وَدُفِنَ الجَهلُ وحُيَّ العِلْمُ
  وَسَارَ فِي نُورِ الهُدَى مَن سَارَا ... والليلُ صَارَ يُشبِهُ النَّهَارَا
  فَذَاكَ مَا نَرجُوهُ عن قَرِيبِ ... مِن المَلِيكِ غَافِرِ الذُّنُوبِ
  فَسَائِلُ الرَّحمَنِ لَا يَخِيبُ ... وهو قَرِيبٌ رَبُّنَا مُجِيبُ
  وَمِنهُ نرجُو الفَضلَ والإحسَانَا ... وَالمَنَّ والرَّحْمَةَ والغُفرَانَا
  وأن يوفقنَا لِإصلاَحِ الأُمَمْ ... مِن عَرَبٍ أكَارِمٍ ومن عَجَمْ
  وأن يُعِزَّ الدِّينَ والإسلاَمَا ... وَيبطِلَ الإشرَاكَ والإجرَامَا
  وأن يُصَلِّي ثَانِيَاً على النَّبِي ... وآلَهُ أهلَ الفِعَالِ الأَطيَب
[١٣٦] وقال # وقد اشتكى الشريف عبد الله بن عيسى بن عَمَّار: [الوافر/١٥]
  شَكَايَا مُؤلِمَاتٌ للفُؤَادِ ... تُرَاوِحُ من خَلِيلِكِ أوتُغَادِي
  ومُعتَرِضَاتُ مَشرُوعٍ دَعَتْهُ ... إلَى رَفضِ الأحِبَّةَ والمُرَاد
  ومن يَعرِفْ سَبِيلَ الرُّشدِ يَسْهُلْ ... عَلَيهِ دُونَهَا خَرْطُ القَتَاد
  ولَيسَ المَجدُ يُدرَكُ بِالتَّمَنِّي ... وَلَا الحَورَاءُ تُملَكُ بالرُّقَاد
  وأنتَ من الذِينَ إذَا تَلاَقَت ... نَواصي الخيلِ فِي ظِلِّ الصُّعَاد
  مَضوا قُدُماً كأنَّ الهَولَ غُنمٌ ... ولَم يَردَعهُمُ ألَمُ الجِلاَد
  ورِاثَةُ أحمدٍ حَتَمَت عَلينَا ... قِيادَ الخَيلِ مُشرِفَةَ الهَوَادِي
  وحَشدَ رِعَالِهَا فِي كُلِّ نَجدٍ ... وشَنَّ مَغَارِهَا فِي كُلِّ وَادِي