كرامات الإمام #
  المعاصرون لَه أهل الثقة والعدالة والتثبت في الرواية والدراية، وظهرت كراماته # للخاص والعام، ولزمت الحجة جميع الأنام مصداقاً لقوله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ}، وسنذكر بعضاً منها:
  فمن كراماته # ما يلي:
  أولاً: قصة الطيور: وهي أن الإمام # لما دخل صنعاء المرة الثانية رُويء فوق الإمام # وعسكره طيوراً صافة من الثمانية إلى التسعة إلى العشرة بيضاء مخالفة لما عهد من الطيور. روى القصة بهاء الدين أحمد بن الحسن الرصاص(١).
  ثانياً: قصة النشاب: وذلك أنه # لما دخل صنعاء فتح باب غمدان بشقصة من خشب وكان لا يفتح بمفاتيحه إلا بعد معالجة شديدة(٢).
  ثالثاً: قصة الأكسح: وهي أن الإمام # لما دخل صنعاء المرة الثانية أُتي إليه برجل يمشي على أرباعه، فمسح عليه الإمام فعافاه الله تعالى.
  قال الفقيه حميد الشهيد في الحدائق: (وقد شاهده خلق جم لا يحصون من أهل المدينة على حالته الأولى والثانية).
  رابعاً: قصة النور: وهي أن الإمام دخل شبام كوكبان آخر يوم من جماد الآخرة سنة (٥٩٤) هـ، فوقع على الدار نور عظيم ساطع بعد صلاة العشاء الآخرة واستطار في الأرض، وكان في المسجد الجامع شيخ كبير يتعثر في طريقه إذا خرج بعد صلاة العشاء لضعف بصره، فخرج وشاهد النور وقال لجماعة معه: إني أفرق الليلة بين الحصيمة البيضاء والسوداء، وظن الناس أن ذلك ضوء القمر(٣).
  خامساً: قصة فتح ذمار: وهي أن أهل ذمار رووا أن الإمام لما فتح ذمار شاهدوا عسكراً من خيل ورجال سدت عليهم الآفاق، وريحاً عظيمةً كفت وجوههم وأبصارهم حتى منعتهم التصرف في القتال، وأنهم يريدون الرمي بالنشاب فيتساقط من أيديهم، وربما يتكسر في الهواء(٤).
  سادساً: غزوة حرض: وذلك أنه أصاب الإمام # وجنده جهد وعطش شديد من السموم والحما، حتى أشفوا على الهلاك، وقد مال بهم الليل عن الطريق، فوجدوا ماء لم يكن معهوداً وجوده
(١) رواها الأمير الحسين في الينابيع ص ٢٦٨، الحدائق (٢/ ٢٧٩)، وأنوار اليقين وغيرها.
(٢) الأمير الحسين في الينابيع، أنوار اليقين، الحدائق (٢/ ٢٨٠) وغيرها.
(٣) الحدائق الوردية (٢/ ٢٨٠).
(٤) الحدائق الوردية (٢/ ٢٨٠).