[145] وأنفذها إلى من ينتحل مذهب الإمامية من ولد الحسين بن علي بن أبي طالب ~ بالمدينة: [الرجز/117]
  وَشُدُّوا عَلَيهِم وادخلُوا البَابَ سُجَّدَاً ... فَطَالِبُ رِضوَانِ المُهيمِنِ سَاجِدُ
[١٤٥] وأنفذها إلَى من ينتحل مذهب الإمامية من ولد الحسين بن علي بن أبي طالب ~ بالمدينة: [الرجز/١١٧]
  لاتذكرا دارَهُمْ بمأسِلِ ... فِي عَقَدَاتِ الرَّملِ وَالسَّلاَسِلِ(١)
  وَمَا الذِي يُغنِيكُمَا مِن مَنْزِلٍ ... نَصْبَ الجَنُوبِ نُهْزَة الشَّمَائِل
  جرَّت عَلَيهِ العَاصِفَاتُ خَلفَهُ ... فَكَم بِهِ من وَافِدٍ ورَاحِل
  فَصَيَّرَت سَافِلَهُ أعَالِيَاً ... وصَيَّرَت عَالِيهِ كَالأَسَافِل
  مَا نُؤيَهُ حَوضٌ كمَا ذَكَرتُمَا ... ولا أثافِي القِدرِ كالرَّوَاحِلِ(٢)
  وَلَا الرُّسُوم كالسُّطُورِ رُقِّمَت ... بِالحَبْرِ فِي المَهَارِقِ الصَّقَائِلِ(٣)
  وَلَا الشَّحِيح بِالإسَارِ مُوثَقَاً ... يَحكِي الأسيرَ بَارِزَ المَقَاتِل
  وَمَا بِهَا الآرَامُ تَمشِي خِلْفَةً ... تَمَشِّيَ الخَرَايدِ الهَرَاكِلِ(٤)
  أمن رَمَادٍ هَامِدٍ بَكيتُمَا ... أم مِن حَوَارِ الكُنَّسِ الخَوَاذِلِ(٥)
  شَانِي سِوَى شَأنُكُمَا فَسَامِحَا ... فَليسَ مَا شَجَاكُمَا بِشَاغِلِي
  أنا ابنُ من شَادَ الهدى بِسَيفِهِ ... وهَدَّ بِالشِّدَّةِ رُكنَ البَاطِل
  نَصَّ علِيِه بِالغَدِيرِ أحمدٌ ... على عُيُونِ تِلكُمُ الجَحَافِلِ(٦)
  وكَانَ يَدعُوهُ فَيُفشِي سِرَّهُ ... إليهِ دون اللَّطِفِ المداخِل
  رُدَّت لَهُ شَمسُ الضُّحَى وَرَدُّهَا ... من أعظمِ الآيَاتِ والفَضَائِلِ(٧)
(١) دارة مأسل: في ديار بني عُقيل، ومأسل: نخل وماء لعُقيل.
(٢) النؤي: الحفير حول الخباء أو الخيمة يمنع منه السيل.
(٣) المهارق جمع مهرق ككرم: الصحيفة.
(٤) الآرام: الاعلام. الخرائد جمع خرود: البكر لم تمس، أو الحقيرة الطويلة السكوت، الخافضة الصوت. والهراكل جمع هركلة: المشي فِي اختيال.
(٥) الكنس: المراد بها هنا الظباء أو بقر الوحش، التي تستتر بالشجر والرمل. والحور بالتحريكِ: أن يَشْتَدَّ بياضُ بياضِ العَيْنِ وسَوادُ سَوادِها، وتَسْتَديرَ حَدَقَتُها، وتَرِقَّ جُفونُها، ويَبْيَضَّ ما حَوالَيْها، أو شدَّةُ بياضِها وسوادِها، في بَياضِ الجَسَدِ، أو اسْوِدادُ العَيْنِ كُلِّها مِثْلَ الظِّباءِ.
(٦) وفي رواية ذكرها في الأصلية: على رؤوس بدل عيون.
(٧) يشير الإمام # إلى فضيلة رد الشمس، وهي معجزة لرسول الله ÷، وكرامة وفضيلة لأمير المؤمنين #، وقد رويت بطرق كثيرة، نذكر منها ما يلي:
ما روي عن أسماء بنت عميس قالت: كان رسول اللّه ÷ إذا نزل عليه =