ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[145] وأنفذها إلى من ينتحل مذهب الإمامية من ولد الحسين بن علي بن أبي طالب ~ بالمدينة: [الرجز/117]

صفحة 347 - الجزء 1

  والغَمرِ والدِّيبَاجِ آسادِ الشَّرَى ... غُرٍّ نداهُم كالغَمَامِ الهَاطِلِ⁣(⁣١)

  لكن تَبِعنَا الحَقَّ فاقتِدَاؤُنَا ... بِزَيدِكُم لم نَخشَ قَولَ قائِل

  فقلِّدُونَا أمرَكُم أو نَاضِلُوا ... بِحُجَّةٍ تَحْسُنُ لِلمُنَاضِل

  فَهَذهِ الأفعالُ من أُمَيَّةٍ ... الذَّاكِرِينَ طَلَبَ الطَّوَائِل

  حَتَّى إذَا حَالَت عَليهَا هَاشِمٌ ... بِالسَّمهَرِيَّاتِ وبِالنَّوَاصِلِ⁣(⁣٢)

  وقِيلَ هذِي دَولَةٌ لِهاشِمٍ ... عَادِلَةٌ تَجْبُرُ كُلَّ عَائِل

  فَحَمَّلُوا مَحضَ قُريشٍ عُنوَةً ... وقَومَهُ أسرَى عَلَى المَحَامِلِ⁣(⁣٣)

  وَقَتَلُوا سَلِيلَهُ مُحَمَّدَاً ... زَاكِي النَّجَادِ طَيبَ الشَّمَائِل

  وقد حَكَى فِيهِ النَّبِيُّ المُصطَفَى ... مَا بَعضُهُ يَردَعُ جَهلَ الجَاهِل

  ثُلْثُ عَذَابِ النَّارِ قَالَ فَاعلَمُوا ... عُقُوبَةٌ وَاجِبَةٌ لِلقَاتِلِ⁣(⁣٤)


(١) إبراهيم الغمر بن اسماعيل الديباج بن إبراهيم الشبه.

(٢) حال عليه بالسوط: أقبل إليه.

(٣) محض قريش هو عبد الله الكامل بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $، وهذا البيت إشارة إلى محبس الهاشمية الذي حبس فيه أهل البيت $ في أيام أبي جعفر الدوانيقي، والذين سجنوا فيه: ١ - عبد الله بن الحسن الكامل، بقي في الحبس ثلاث سنين، وتوفي بالسجن سنة (١٤٥) ه، وعمره (٧٥) سنة، ٢ - أخوه الحسن المثلث بن الحسن المثنى بن الحسن السبط توفي في السجن في ذي القعدة سنة (١٤٥) ه، وعمره (٦٨) سنة، ٣ - أخوهما إبراهيم الشبه بن الحسن بن الحسن، توفي في ربيع الأول سنة (١٤٥) ه، وعمره (٦٧) سنة، ٤ - وعلي بن الحسن الثالث ابن الحسن الرضا بن الحسن السبط، وهو والد الإمام الحسين بن علي صاحب فخ، توفي # في محبسهم بالهاشمية، وهو ساجد، وعمره (٤٥) سنة، ٥ - أخوه العباس بن الحسن توفي في شهر رمضان، وعمره (٣٥) سنة، ٦ - أخوهما عبدالله بن الحسن، توفي يوم الأضحى، وله (٤٦) سنة، ٧ - إسماعيل الديباج بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن السبط ٨ - أخوه محمد الديباج الأصغر، ٩ - أخوهما يعقوب بن إبراهيم، ١٠ - أخوهم إسحاق بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن $، قتل هؤلاء بضروب من القتل، فمنهم: من بني عليه وهو حي، ومنهم: من سمرت يداه في الأرض، والذين دفنوا بشاطئ الفرات سبعة منهم، قال رسول الله ÷ فيهم: «يدفن من ولدي سبعة بشاطئ الفرات لم يسبقهم الأولون ولا يدركهم الآخِرون».

(٤) إشاره إلَى الحديث الذي رواه الإمام الهادي إلَى الحق # فِي كتاب معرفة الله، عن رسول الله صلى الله وآله وسلم أنه خرج ذات يوم إلَى باب المدينة فقال: (يقتل رجل من ولدي فِي هذا الموضع يسير دمه إلَى احجار الزيت لقاتله ثلث عذاب أهل النار) وكان ذلك هو الإمام النفس الزكية مُحَمَّد بن عبد الله المهدي لدين الله الذي أجمع أهل البيت $ على إمامته، وبايعه العلماء والفضلاء من أ هل عصره، وكان الناس يتوقعون أنه المهدي المنتظر، خرج # سنة ١٤٥ هـ على أبي جعفر المنصور فقتله فِي نفس السنة.