[145] وأنفذها إلى من ينتحل مذهب الإمامية من ولد الحسين بن علي بن أبي طالب ~ بالمدينة: [الرجز/117]
  فأَرْهِفُوا أسيَافَكُم وصَمِّمُوا ... للضَّربِ فِي الهَامَاتِ والبآدِلِ(١)
  حُثُّوا بنَاتَ شدْقَمٍ وشَاغِرٍ ... خَلفَ بَنَاتِ شَاجِحٍ وصَاهِلِ(٢)
  وأرسِلُوهَا كالصُّقُورِ جُنَّحَاً ... شُمِّ الأنُوفِ لُحَّقِ الأيَاطِلِ(٣)
  يَحمِلنَ كُلَّ مَاجِدٍ مُهَذَّبٍ ... شَهمِ الجَنَانِ شِمِّرِيٍّ بَاسِل
  يَدعو شَبِيرَاً والِدَاً وشَبَّرَاً ... عَمَّاً فحَيِّ النَّسلَ بعدَ النَّاسِلِ(٤)
  حَتَّى تَحُوزُوا إرثَكُم عَن قَومِكُم ... بِالضَّربِ فِي حَنَادِسِ القَسَاطِلِ(٥)
  قَد أرصَدُوا لِحَربِكُم مِن جُندِهِم ... زُرقِ العُيُونِ واسعِي الشَّوَاكِلِ(٦)
  وأنتُمُ أسدُ الشَّرى فَهَل تَرَى ... تَخَشى الليوثُ صَولَةَ الفَرَاعِلِ(٧)
  أبُوكُمُ البَرُّ التَّقِيُّ المُصطَفَى ... وأمُّكُم سَيِّدَةُ الَحلاَيِل
  كَأنَّنِي أَنظُرُكُم وَبِيضُكُم ... تَسوقُكُم سَوقَ النَّعَامِ الجَافِل
  نَصرِي عَلَى كُلِّ الأنَامَ وَاجِبٌ ... لِدَعوَتِي إلَى السَبِيلِ السَّابِلِ(٨)
  هَل تَعلَمُونَ مِن إِمَامٍ مُقسِطٍ ... مَحَبَّةً للفِسقِ والأبَاطِل
  لَو كَانَ حَقَّاً قَولُكُم فِي غَائِبٍ ... عَاجَلَنِي مِنهُ بِنَصرٍ عَاجِل
  لِأنَّنِي أَحيَيتُ دِينَ جَدِّهِ ... وَحطتُهُ من كُلِّ رَجسٍ وَاغِلِ(٩)
  وَقُمتُ بِالخُطبَةِ فِي وَصِيِّهِ ... مَقَامَ جِدٍّ لَا مَقَامَ هَازِل
(١) البآدل: جمع بأدلة: وهي اللحمة بين الإبط والثندوة، أو لحم الثدي، وفي بقية النسخ: البآزل: وهو غلط. والصحيح ما أثبته من النسخة الأصلية.
(٢) الشدقميات من الإبل: تنسب إلَى فحل النعمان بن المنذر، اسمه شدقم كجعفر، وشاغر: فحل من الإبل تنسب إليه بنات شاغر، والصاهِلُ: البعيرُ يَخْبِطُ بيَدِه ورِجْلِهِ، ويَعَضُّ ولا يَرْغو بواحدةٍ من عِزَّةِ نَفْسِه ولجَوْفِه دَوِيٌّ.
(٣) الأياطل جمع إطل: وهو الخاصرة.
(٤) هذا البيت زيادة من النسخة الأصلية.
(٥) القساطل: جمع قسطل، وهو الغبار الساطع.
(٦) الشواكل: الطرق المتشعبة عن الطريق الأعظم.
(٧) الفراعل: جمع فرعل، وهو ولد الضبع.
(٨) أي الواضح.
(٩) الوغل: الضعيف النذل الساقط المقصر في الأشياء، ويطلق على المدعي نسباً كاذباً.