[147] وقال # إلى الأمير يحيى بن أحمد بن سليمان وقد بلغه عنه حديث يقول فيه: (إنه لولا عبد الله بن حمزة ما ذكر بنو حمزة بشي من الفضل) فكتب إليه: [الخفيف/9]
[١٤٧] وقال # إلَى الأمير يحيى بن أحمد بن سليمان(١) وقد بلغه عنه حديث يقول فيه: (إنه لولا عبد الله بن حمزة ما ذكر بنو حمزة بشي من الفضل) فكتب إليه: [الخفيف/٩]
  لَا أَعُدُّ القَبِيحَ مِنكَ قَبِيحَا ... بَل أَرَى كُلَّ ما فَعَلتَ مَلِيحَا
  وأُدَاوِي جِرَاحَ قَلبِي فقد صيَّ ... ـرتَهُ بِالجَفَاءِ مِنكَ جَرِيحَا
  وَلِأهلِي بَعثتَ لَوماً صَرِيحَاً ... ثُمَّ أصحبتَهُ إلَيَّ مَدِيحَا
  مَا أرى صِنْوَهُم بِذَلِكَ يَرضَى ... وهو يَحوِي ذِهنَاً وَلِسْنَاً فَصِيحَا
  وَلَعمرِي لَقَد نَصحتُكَ فِي كلْ ... ـلِ أُمُورِي لَكن عَصَيتَ النَّصِيحَا
  وَإذَا مَا أَبَيتَ نُصحِي فَلَا قَو ... لَ سِوَى مَا أقُولُهُ تَصرِيحَا
  لَيسَ لِلأَقرَبِينَ فِيكَ نَصِيبٌ ... فاستمع مِن أخِيكَ قَولاً صَحِيحَا
  وعليكَ السَّلاَمُ فِي الدَّهر مَا سَا ... رَ هَزِيمُ الغَمَامِ يَصحَبُ ريحَا(٢)
  وَصَلاَة الإله فِي الدَّهرِ ... تَختَصُّ عَلِياً وأحمَدَاً والمَسِيحَا
[١٤٨] وقال # مادحاً للسلطان سعد بن بشر بن حاتِمٍ ومُجِيبَاً لَهُ(٣): [المتقارب/٧]
  وقفنا على عذرك الواضِحِ ... ونُصْحُكَ أربَى على الناصِح
  ومجدك فِي الحي يعرفه الـ ... ـأخ على القمر اللائِح
  وخوفك للحر جزم الكمي ... شِيحَ من الموضع النازِح
  ولو أنهم منك فيما يقا ... لُ مكان النبيد من الناطِح
  لهابوك وارفَضَّ شيطانهم ... مَطيرَ النواةِ من الراضِحِ(٤)
  وقد جاءنا أمسِ ما بعضُهُ ... يزيد على مدحةِ المادِح
  فلو زرتنا نلت منه الذي ... يدل على طيرك السانِح
(١) الأمير يحيى بن الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان، كان بمحل من العلم والفضل، بايع الإمام المنصور بالله وناصَره وعاضده، ثم خالفه وحزب القبائل ضده وأعان الغز وفعل الأفعال المؤذية للإمام #، ثم أسره الإمام وأكرمه ولم يمنع أحداً من الدخول إليه، ثم قتله بعض أصحاب الإمام # بعد أن هم بقتل بعضهم، ووجدوا معه سكيناً، وذلك فِي الرابع من شعبان سنة ٥٩٥ هـ.
(٢) الهزيم: الرعد، والسحاب الرقيق بلا ماء.
(٣) هذه الأبيات غيرموجودة في النسخة الأصلية.
(٤) المرضاح: الحجر الذي يرضح به النواة أي يدق.